رجال مرور ساحل حضرموت بين التهميش والمعاناة
مجاهد الحيقي
في ساحل حضرموت، تتعدد القوى العسكرية والأمنية التي تسهم في الحفاظ على الأمن والإستقرار، إلا أن رجال المرور يظلون الأكثر تهميشاً بين هذه القوى، رغم أن دورهم الحيوي في تنظيم الحركة المرورية وضمان سلامة المواطنين على الطرق لا يقل أهمية عن أي مهمة عسكرية أو أمنية أخرى، ومع ذلك نجدهم يهملون ويعانون من نقص في الدعم والاهتمام، ولا يُعطون الأهمية الكافية مقارنة ببقية الأجهزة الأمنية والعسكرية الأخرى..
تتجلى مظاهر هذا التهميش في نقص الدعم اللوجستي والمادي، حيث يفتقر رجال المرور إلى التجهيزات الحديثة والمعدات الضرورية لأداء مهامهم بكفاءة، كما يواجهون تحديات كبيرة تتمثل في قلة عدد الأفراد المدربين وضعف الرواتب والمزايا، علماً بأن قرابة النصف من القوى لا تستلم الحافز السعودي وصامدين على الراتب اليمني الذي يأتي بعد ثلاثة أشهر، مما يؤثر سلباً على معنوياتهم وأدائهم الوظيفي.
رجال المرور يقفون في الصفوف الأمامية يومياً، يواجهون تحديات متعددة بدءاً من ظروف العمل الصعبة تحت أشعة الشمس الحارقة، إلى التعامل مع الحوادث المرورية والمخاطر المتعددة على الطرق الخ..
وعلية نطالب الجهات المسؤولة بضرورة الالتفات إلى هذه الفئة المهمة من القوى الأمنية، وتقديم الدعم اللازم لهم، من توفير المعدات والتجهيزات الحديثة إلى تحسين ظروف عملهم وتقديم التدريب المستمر، كل ذلك يسهم في رفع كفاءتهم وضمان سلامة الطرق والمواطنين، وإن تجاهلهم هو تجاهل لجزء أساسي من المنظومة الأمنية في حضرموت، وبدونهم، فإن الحفاظ على النظام والانضباط في الشوارع سيكون أكثر صعوبة.
ختاماً يجب علينا جميعاً، كمجتمع ومسؤولين، أن ندرك قيمة عملهم ونقدم لهم كل ما يحتاجون إليه للقيام بواجبهم على أكمل وجه، وإن رفع مكانة رجال المرور والاعتراف بجهودهم ليس فقط واجباً مجتمعياً، بل هو خطوة أساسية نحو تحقيق بيئة آمنة ومستقرةللجميع.
نسخة مع التحية:
وزير الداخلية
محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية
مدير أمن ساحل حضرموت