مستشار رئاسي يطالب بكشف ملابسات توقيف وإفراج شخصيات حوثية بارزة

مستشار رئاسي يطالب بكشف ملابسات توقيف وإفراج شخصيات حوثية بارزة

دعا مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي ووزير الخارجية الأسبق، عبد الملك المخلافي، الحكومة اليمنية إلى إصدار توضيح رسمي بشأن الملابسات الغامضة المحيطة بقضيتي توقيف وإفراج شخصيتين مرتبطتين بميليشيا الحوثي، وهما هشام شرف ومحمد علي الزايدي.

وقال المخلافي، في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس"، إن على السلطات الأمنية والعدلية أن تؤكد التزامها الصارم بالقانون والدستور، وأن تتعامل بشفافية مع هذه الملفات، مشيرًا إلى أن ما جرى يعكس ــ على الأقل ــ "تعاملًا انتقائيًا مريبًا أو غير مفهوم" يستدعي تفسيرًا واضحًا للرأي العام.

وتأتي هذه المطالبة عقب الإفراج المفاجئ عن هشام شرف عبد الله، وزير خارجية حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، بعد توقيفه لفترة وجيزة في مدينة عدن. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن شرف وصل إلى عدن قادمًا من الخارج لأسباب غير معلنة، قبل أن يتم احتجازه ثم إطلاق سراحه دون توضيحات رسمية.

في المقابل، تتحدث تقارير متطابقة عن تحركات حالية للإفراج عن الشيخ محمد علي الزايدي، الوجاهة القبلية المعروفة من مأرب، والمحتجز منذ أشهر في محافظة المهرة، رغم ارتباطه الوثيق بقيادة الحوثيين، ودوره المتهم به في الدعم المالي والإعلامي للجماعة.

ويحذر مراقبون من أن استمرار غياب الشفافية في مثل هذه القضايا ينعكس سلبًا على صورة الدولة، ويُضعف الثقة الشعبية في أجهزتها، خاصة في ظل الانقسامات الراهنة وتعقيدات الحرب.

ويُذكر أن هشام شرف يُعد أحد أبرز الوجوه الدبلوماسية لجماعة الحوثي في الخارج، فيما يُتهم محمد الزايدي بلعب دور محوري في الحشد والدعم اللوجستي للجماعة، ما يجعل من قضيتهما ملفًا حساسًا يمس مصداقية مؤسسات الدولة في تطبيق القانون دون استثناءات سياسية.