ناشطون حضارم يؤيدون المطالب الشعبية ويحذرون من التخريب

عبر عدد من الناشطين الحضارم عن تضامنهم مع المطالب الشعبية المشروعة التي تطالب بتحسين الخدمات الأساسية، مع تأكيدهم على ضرورة الحفاظ على سلمية الاحتجاجات وعدم المساس بالأمن العام أو المرافق الحيوية.
وجاء ذلك في سياق ردود الفعل على تدهور الخدمات في المحافظة، حيث نشر الصحفي أحمد باجعيم منشورًا على صفحته بفيسبوك قال فيه: "التعبير السلمي حق مشروع ومكفول، ومن حق أبناء حضرموت التعبير عن غضبهم، لكن الفوضى والتعدي على الممتلكات العامة أمر يرفضه شرفاء حضرموت".
كما شدد على أن "النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية خط أحمر"، منتقدًا ما وصفه بـ"الأصوات التي تشجع على التخريب"، معتبرًا أنها تعمل ضد مصلحة حضرموت.
وقال الناشط همام اليهري في رسالة من داخل إدارة كهرباء فوة، إن الاحتجاج حق مكفول، لكن تخريب الممتلكات العامة، أو اقتحام مؤسسات الدولة، يُعد سلوكًا غير مسؤول يضر بمصالح الجميع، مشددًا على أن تلك المنشآت "ملكٌ عام" للشعب، وليست لفرد أو جهة.
وأضاف اليهري: "نعم، نحن مع الشعب في مطالبته بأبسط حقوقه، ونقف ضد كل فاسد، لكننا نقولها بوضوح: لا وألف لا للمساس بالأمن، ولا بالنخبة الحضرمية، فهم منا وفينا، وإخواننا في الميدان، وحصن حضرموت المنيع".
ودعا الناشط المعروف أبو الوليد واليزيد، في منشور متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة والارتقاء بمستوى الخطاب والمطالب، بعيدًا عن العشوائية والتخريب، مؤكّدًا أن حماية الأمن والاستقرار واجب وطني لا يقل أهمية عن المطالبة بالخدمات.
وتتزامن هذه الدعوات مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية في مناطق متفرقة من ساحل حضرموت، على خلفية أزمة الكهرباء وغياب الوقود.