جماعة الحوثي تعلن الوصول إلى اتفاق مع أوروبا بشأن البحر الأحمر

أعلنت جماعة الحوثي، أنها توصلت إلى اتفاق مع دول الاتحاد الأوروبي بشأن حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وزعم القيادي الحوثي، حسين العزي، وهو يدير وزارة الخارجية في حكومة صنعاء، إن جماعته توصلت إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بعد ما وصفها بالمحادثات البناءة، جرت الأسبوع الماضي.

وقال القيادي الحوثي في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء، تابعه، إن تلك المحادثات أسفرت عن تفاهمات بشأن طبيعة المهمة العسكرية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لحماية سفنه في البحر الأحمر، وزعم أن أوروبا هي من بادرت بالتواصل مع جماعته.

وقال: "''اتفقنا مع الاتحاد الأوروبي على تواصل دائم ومستمر ومنضبط بحيث يكون هناك تكامل في المعلومات لتمرير السفن التي لا ينطبق عليها مواصفات السفن الممنوعة''.

وأضاف أن ''لا أحد يستطيع حل مشاكله معنا بالقوة''، وقال: "''هناك مركز عمليات التنسيق الإنساني للعبور الآمن في البحار جرى إنشاؤه في صنعاء ويجري التنسيق عبره لمرور السفن في مضيق باب المندب''.

يأتي حديث هذا القيادي الحوثي، بعدما كشفت مصدر دبلوماسي غربي أن شركات أوروبية بدأت بدفع مبالغ مالية باهظة لجماعة الحوثي، تصل بضعها إلى نحو مليون دولار على كل سفينة مقابل مرورها الآمن في البحر الأحمر.

والإثنين أعلن الاتحاد الأوروبي، إطلاق المهمة البحرية "ASPEDS" للمساعدة في حماية سفن الشحن في البحر الأحمر. وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد 

الأوروبي، في بيان: "الاتحاد الأوروبي يستجيب بسرعة لضرورة استعادة الأمن البحري وحرية الملاحة في ممر بحري استراتيجي للغاية".

وأضاف البيان: "ضمن تفويضها الدفاعي، ستوفر العملية الوعي بالوضع البحري، وترافق السفن، وتحميها من الهجمات المحتملة متعددة المجالات في البحر".

وقال الاتحاد الأوروبي إن المهمة ستعمل على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز والمياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان.