هل اقتربت أزمة حضرموت من الحل ؟؟؟ أم تتجه نحو التصعيد !!!
بقلم : م . لطفي بن سعدون الصيعري.
بعيدا عن خطابات استعراض القوة والتحشيد المضاد شكلت كلمات المحافظ بن ماضي يوم أمس الإثنين ٢ سبتمبر ، في لقائه بالمكتب التنفيذي، خطابا سياسيا راقيا تميز بالمكاشفة والشفافية والوضوح ولغة الإرقام لاوجه الايراد والصرف في المحافظة وفق عمل الدولة المؤسسي.
نعتبر هذا الخطاب يؤسس لحلحلة الخلافات البينية البسيطة بين المحافظ والوكيل وهي فرصة تاريخية لان يقبل الطرفان بجهود الوساطة الصادقة ، لحكماء حضرموت لإصلاح ذات البين بين المتخاصمين، على قاعدة حضرموت أولا وتوحيد القيادات الحضرمية وتوجيهها موحدة لانتزاع حقوق حضرموت ومطالبها المشروعة وعلى راسها استقلال قرارها السياسي والإدارة الذاتية والشراكة العادلة ، وسيادتها على أرضها وثرواتها وتسخيرها لخدمة الانسان الحضرمي اولا ورفض التعية المذلة.
مضى مايقارب من شهرين منذ بداية الخلاف بين المحافظ والوكيل ولم تجني منه حضرموت الا الضعف وزيادة التدخلات الخارجية في الشأن الحضرمي ، وزيادة معاناة الشعب الحضرمي في نقص المشتقات وزيادة أسعارها وتدهور الكهرباء وزيادة الاحتقان والتململات المجتمعية وسقوط هيبة السلطة المحلية ، الممثلة لوحدة وتماسك ووحدة الحضارمة ، بصرف النظر عن بعض سلبياتها، لان هيبة الدولة عامل توحد لكل الناس، بدلا من فلتانهم وتحولهم إلى مليشيات مسلحة قبلية او مناطقية او مذهبية يجعلهم يتقاتلون فيما بينهم من منطقة و قبيلة لأخرى، ومن قرية لقرية ومن طاقة لطاقة كما هو حال صنعاء وعدن وتعز ومأرب.
ولتوضيح كلمة المحافظ للرأي العام بصورة أوسع، للمساهمة في خلق رأي عام ضاغط ، لحلحلة الخلاف وتحكيم العقل وانجاح الوساطات بين الفريقين المتخاصمين ، فإننا نقدم خلاصة لها على النحو التالي:
١) تعزيز عمل مؤسسات الدولة وهيبتها.
٢) تفعيل دور الرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد.
٣) تصحيح ومأسسة أوضاع الحلف وعدم ربطة بفرد ، وعندما يمثل كل القبائل فعليا ، فسنلتزم بمايقوله.
٤)هناك جهات تدفع للتأجيج والفتنة.
٥) مستعدين للمحاسبة من اللجنة الرئاسية او الأجهزة الرقابية شريطة فتح كل الملفات السابقة واللاحقة.
٦) مستعدين لتسليم الوكيل أول ملف النفط ليشرف عليه بصفته ممثل للدولة وليس رئيس حلف.
٧)٢٢٠ الف ليتر يوميا لمواجهة تشغيل الكهرباء، ومن الفوارق أيضا نشترى تجهيزات الشبكة و يضاف لها تكاليف التربية (علاوات واجور مؤقتين) والشباب ( انشطة رياضية) والتنمية (طرقات وغيرها).
٨) ١٠ مليار شهريا لديزل المحطات في الصيف من الديزل المدعوم.
٩)اللغو والاسفاف في عوائد فوارق الديزل تسبب في وقف المنحة السعودية ودعم المركز للكهرباء .
١٠ ) كل الإيرادات ضرائب وغيرها تورد لمدير المالية كممثل للدولة وليس نقدا في أكياس اوفي حسابات شخصية. ١١)مستعدين للمحاسبة والمساءلة من أين لك هذا.