عاصمة العسل تلتهمها النيران... وسط افتقار المديرية لسيارة إطفاء
سعيد محمد باصم
مديرية دوعن، أو كما نحب ان نطلق عليها بحب وفخر "عاصمة العسل"، ليست مجرد بقعة جغرافية على الخريطة الحضرمية بل وادٍي يحتضن بين جنباتة أكثر من 70 ألف نسمة، يعيشون بهدو وتناغم فريد، فقط مايقلق هذه الأعداد الكبيرة من السكان انعدام سيارة اطفاء تكون جاهزة للتدخل عند حدوث أي طارئ لا سمح الله.
جهود أهلية تبذل
قلقنا لم يعد مجرد تخوّف عابر فخلال الأشهر الأخيرة شهدت "عاصمة العسل" عدد كبير من حوادث الحريق جميع هذه الحوادث أُخمِدت في نهاية المطاف بجهود ذاتية وتضحيات أهلية قام بها شباب المنطقة وسكانها . لكن هذه الجهود كانت تأتي دائم "بعد خراب مالطا أي بعد أن تكون النيران قد التهمت الأخضر واليابس، وحوّلت الممتلكات إلى رماد. ليس لتقصير بل لعدم وجود الامكانيات المساعدة في اطفاء الحريق،
مناشدات سابقة... وآذان صماء
على مدار سنوات طويلة، لم يهدأ صوت المواطن في دوعن. المطالب مراراً وتكراراً بضرورة فتح مكتب للدفاع المدني، وجلب سيارة إطفاء واحدة على الأقل تكون بمثابة خط الدفاع الأول لأكثر من 70 ألف نسمة. لكن للأسف، القيادة الماضية لم تُعطِ لهذا المطلب الحيوي أي بال، ولم تسعَ لسماع صوت المواطن الذي كان يعبّر عن حاجة ماسة وضرورية. بل تركت الأمر معلقاً كما هو، وكأن حياة وممتلكات سكان هذا الوادي لا تستحق الاهتمام.
نداء عاجل للقيادة الدوعنية الجديدة:
اليوم، وبعد الحادث الأخير في رباط باعشن، أصبحنا نطالب بالحاح قيادتنا الجديدة بلهجة لا تقبل التأجيل والتردد بل نناشد الأستاذ القدير عبدالله مقيبل، بصفته المسؤول الأول، في هذا الوادي ان يتدخل بالإسراع الفوري في متابعة وتوفير سيارة إطفاء، كون هذا المطلب الهام لم يعد ترفاً يُنظر إليه كما يصوره البعض؛ بل هو ضرورة قصوى ومُلِحَّة لحفظ الأرواح والممتلكات.
ووقف خطر النيران التي تتربص بـ "عاصمة العسل". فـ 70 ألف نسمة ينتظرون منكم التحرك السريع يضع حد لهذا التقصير الطويل. فكل تأخير يعني المزيد من الخسارة والتحدي لأمن وسلامة القاطنين في هذا الوادي المعطاء.