غلطة الجامع بألف
مهدي العكبري
تقييم لتجربة الجامع….
احد اهم مطالب الجامع التي رفعها في برنامج التصعيد الذي اعلنه في 13 يوليو الماضي كان مطلب الشراكة والتي كان يسعى الجامع لان يكون بموجبها ممثلا لحضرموت في السلطة والشرعية اليمنية …
كان الاقليم والعالم يتعامل مع مؤتمر حضرموت الجامع كتجربة سياسية فريدة نشأت في ظل الصراع الذي تعيشه البلاد استطاع توحيد وجمع الفرقاء بمختلف توجهاتهم في كيان واحد…وانتج مخرجات نالت قدر كبير من التوافق…استطاع الجامع الجامع تسويق مخرجاته وتجربته الفريدة محليا واقليميا ودوليا ونال ثقة الجميع في التعامل معه ككيان سياسي يمثل حضرموت…
بذل الامين العام السابق للجامع الدكتور عبدالقادر بايزيد وخليفته الاستاذ طارق العكبري والنائب الثاني المهندس ابوبكر السري والاستاذ محمد الحامد والشيخ محمد البسيري وغيرهم من قيادات الجامع جهود كبيرة في ترسيخ صورة الجامع محليا واقليميا ودوليا ككيان سياسي موثوق وتجربة سياسية فريدة يمكن التعاطي معها فيما يخص شأن حضرموت…
افشلت قيادة الجامع جهود كل الخيرين من قيادات الجامع التي اجتهدت في محاولة اصلاح اي اختلالات في الجامع وترسيخ تجربته الفريدة بل امتد عبث قيادة الجامع الى اقصاء الكثير من قيادات الجامع الفاعلة …
اجرى رئيس الجامع عمرو بن حبريش عملية هيكلة شكلية اقصى بموجبها الكثير من قيادات الجامع الهامة ومن هنا بدأت مرحلة " العك" وبدأ الجامع يواصل وبوتيرة عالية مرحلة السقوط التي شوهت التجربة الفريدة للجامع واجهضت جهود كل الخيرين في مسار اصلاح وترسيخ تجربة الجامع…
اتخذ رئيس الجامع (الذي هو نفسه رئيس الحلف) قرارا باقحام الحلف في عمل الجامع وجعل منه مساندا في قرار التصعيد الذي اتخذه الجامع حينها…
كانت الكارثة في المظاهر المسلحة التي اظهرها الحلف في الهضبة كمساند لتلبية مطالب الجامع…
هذه المظاهر وهذا القرار جعل الجميع يعيد تقييم تجربة الجامع ويعيد تقييم التعامل معه ككيان سياسي مدني…
هذا الخطاء الذي ارتكبه رئيس الحلف والجامع ربما يكون بمثابة رصاصة الرحمة التي اطلقها الجامع على نفسه في وضع يشهد بروز تيارات سياسية اخرى ربما ستشكل خيارا افضل من الجامع للتعاطي معها في كل مايخص حضرموت محليا واقليميا ودوليا.،،
وكما يقولون فغلطة الشاطر بألف