من الانهيار إلى التعافي.. كيف قلب بن بريك موازين الاقتصاد اليمني خلال 90 يوماً؟
عقب التعافي الملحوظ الذي شهده الريال اليمني أمام العملات الأجنبية خلال اليومين الماضيين، ارتفعت الأصوات مشيدة بدور دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم صالح بن بريك، الذي تولى مهامه قبل ثلاثة أشهر، وسط تحديات اقتصادية متراكمة وأوضاع معيشية خانقة.
فقد تجاوز صرف الدولار حينها حاجز 760 ريالًا يمنيًا، بينما أظهرت مؤشرات السوق خلال اليومين الأخيرين تحسنًا بنسبة 43٪، مما خلق حالة من الفرح والارتياح الشعبي عبر منصات التواصل، تدفقت موجة من الإشادات للنشطاء والصحفيين، الذين أشادوا بجهود بن بريك وفريقه في إنقاذ الاقتصاد اليمني من الانهيار.
هذا التحسن المفاجئ، وإن كان هشًّا في نظر البعض، إلا أنه يعكس مدى جدّية رئيس الوزراء بن بريك في ضبط الوضع المالي وتفعيل أدوات السياسة النقدية، ما أكسبهم ثقة متزايدة من المواطنين والنشطاء والإعلاميين على حد سواء، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
إجراءات سريعة ونتائج ملموسة:
منذ اليوم الأول لتوليه رئاسة الوزراء، أطلق بن بريك حزمة إصلاحات اقتصادية طموحة، ركزت على تعزيز السياسة النقدية، وملاحقة المتلاعبين بسعر الصرف، وتنظيم عمليات الاستيراد.
كما عمل بالتعاون مع محافظ البنك المركزي الأستاذ أحمد المعبقي على ضخ سيولة نقدية مدروسة لتحقيق الاستقرار في السوق، النتائج جاءت سريعة، حيث بدأ الريال اليمني في التعافي، مما أثار تفاؤلاً شعبياً كبيراً.
صوت الشعب والصحفيين:
عبر منصات التواصل، عبّر العديد من النشطاء والصحفيين عن دعمهم لجهود بن بريك، معتبرين إياه "رجل المرحلة" الذي يحتاجه اليمن.
محمد مقبل الحميري كتب: "تحسن قيمة الريال اليمني شيء يبعث على الأمل، وننظر بإعجاب إلى إجراءات رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي."
فيما أشاد محمد أنور بن عبدالعزيز بالجهود قائلاً: "كلام قليل وفعل أكبر.. كل التأييد لجهود بن بريك في إصلاح الاقتصاد."
كما أكد بلال محمد نورالدين أن الإنجازات التي تحققت في فترة وجيزة تستحق التقدير، مشيراً إلى "تحسن سعر العملة، تراجع الأسعار، وملاحقة المتلاعبين."
بينما وصفه فهد طالب الشرفي بأنه "رجل دولة صاحب قرار، نزيه وشعوره بالمسؤولية عالٍ."
تحديات المستقبل وتطلعات الشعب:
رغم النجاحات الأولية، يبقى التحدي الأكبر هو استدامة هذا التحسن وانعكاسه على أسعار السلع الأساسية، وهو ما طالب به العديد من المعلقين. عاطف التميمي كتب: "ما نشاهده اليوم هو ثمار جهود بن بريك، الذي يعمل بحكمة ودون كلل."
بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه المنصب، استطاع سالم بن بريك أن يفرض حضوره السياسي والاقتصادي، ليس فقط عبر المعالجات، بل من خلال إحياء الأمل، واستعادة الثقة الشعبية بدور الحكومة.
وفي وقتٍ يكثر فيه الشك، جاءت الأرقام والمؤشرات لتتحدث بصوت أعلى من كل الشعارات، معلنةً أن اليمن ما زالت قادرة على التعافي حين يكون على رأس القيادة رجالٌ يعملون بصمت، ويتركون الإنجاز يتحدث عنهم.
ويعلق الكثير آمالاً كبيرة على استمرار هذه الإصلاحات والتحديات ولكن الإرادة القوية والخطوات الجادة التي يبديها رئيس الوزراء تعيد الأمل في غد أفضل لليمن.