حكومة بن بريك المرتقبة في عدن أمام تحديات الفساد والانقسام وغياب الدولة

وسط مؤشرات قوية على قرب تشكيل حكومة يمنية جديدة برئاسة سالم بن بريك، تواجه السلطة القادمة في عدن تحديات جسيمة تهدد بإفشال أي جهود إصلاح حقيقية.
ووفق تحليل نشرته صحيفة "عدن الغد"، فإن أبرز تلك التحديات تشمل الانهيار الاقتصادي، غياب السياسات النقدية، وتعدد مراكز النفوذ التي تقبض على الموارد السيادية مثل النفط والموانئ والضرائب.
ويُضاف إلى ذلك الانقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي، وتضارب الأجندات بين المكونات الجنوبية والشمالية، ما يجعل من إنتاج سياسة موحدة أمرًا صعبًا.
كما أن الفساد المستشري، وغياب سلطة الدولة الفعلية، يعمّقان الأزمة، في ظل تدهور كبير في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم.
ويشير التحليل إلى أن نجاح الحكومة القادمة يتطلب إرادة سياسية قوية، وتعاونًا حقيقيًا من مجلس القيادة، وشراكة واضحة مع التحالف العربي، بعيدًا عن الارتهان. لكن الأخطر من كل ذلك، هو فقدان ثقة الشارع، ما يجعل مهمة الحكومة مزدوجة: تحسين الخدمات واستعادة الثقة الشعبية.
واختتمت الصحيفة تحليلها بالسؤال: هل هناك إرادة حقيقية لإنقاذ الدولة؟ أم أن الحكومة القادمة ستكون مجرد حلقة جديدة في سلسلة الأزمات؟