الذكرى العاشرة ليوم..حضرموت!.

الذكرى العاشرة ليوم..حضرموت!.

عبدالله عمر باوزير


قبل عشر سنوات استشهد المقدم سعد بن حمد بن حبريش العليي.. واقفا على مدخل مدينة سيئون وبعض رفاقه، برصاص الغدر و دوافع اسكات الدعوة الى تحالف قبائل حضرموت ، فمن خطط لتلك الجريمة كان يدرك أن في تلك الدعوة يقظة حضرموت ،وان في وحدة أبنائها ما يتجاوز صبيانية عيالها، ولكن الذي لم يدركه أن في دماء احرارها وقودا سيدفع برجالها الى آفاق وطنية حضرمية لا تتوقف عند تصريف التاريخ بل لتصنعه. 

اشعلت دماء سعد ورفاقه وقبله علي بن حمد و علي عوض..جذوة وطنية حضرمية - إيجابية،وغير انعزالية، لم تدرك الأدوات السياسية-المتمشيخة او المتحزبة درجة انبعاثها في لحظة صنع التاريخ، لا استجراره وتصريفه..فانعزلت عن ركب الانطلاقة، مراهنة على التبعية-والسند مع الاسف.

نحن اليوم في يوم حضرموت وفي الذكرى العاشرة لإنشاء «حلف قبائل حضرموت و وثمرته المؤتمر الجامع الحضرمي» لا لكي نسترجع أيام لها تاريخ وانما لنراجع أيام التاريخ على نحو تشخيصي بما له وما عليه .. بعقل حصيف وفكر منفتح حتى نتبين خطواتنا في طرق وعرة و منزلقات خطرة.. فنحن أمام تحديات و في لحظات تاريخية لا ترحم، ومساحات زمنية لا تقبل التهريج - أو الانشغال بالتهريج و المهرجين. 

تاريخ حضرمي بدأ مع استشهاد سعد ورفاقه ، وهو غير قابل للتصريف.. و ‎الحضارم في الذكرى العاشرة ليوم ‎حضرموت، لم  يعودوا قابلين بغير  دورا سياسيا بحجم حضرموت التاريخي و الثقافي و الجغرافي.. بوضح إقليم قائد- دونه الاستقلال ..‎ حضرموت