توقعات بإصابة 80 مليون شخص بالعَمَى بسبب الجلوكوما
زرق العين أو الجلوكوما هو ارتفاع ضغط العين بسبب تجمع السوائل في الجزء الأمامي من العين، مسبباً ضغطاً وتلفاً للعصب البصري، فيحصل نتيجة لذلك مشاكل في الإبصار بالإضافة إلى الإجهاد العيني، وقد يؤدي إلى الإصابة بالعمى الدائم إذا تم إهمال الحالة دون علاج، وتعرف المياه الزرقاء في العين، ووجدت دراسة جديدة أن نصف كبار السن ربما يعيشون مع مرض لا يعرفون أنهم مصابون به.
في ينايرهو الشهر الوطني للتوعية بمرض الجلوكوما، وهي حملة تهدف إلى زيادة الوعي العام بالمرض الذي يصيب الملايين حول العالم.
ويعرف مرض الجلوكوما بأنه السبب الرئيسي الثاني للعمى في جميع أنحاء العالم، ويؤثر على نحو 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة، وأكثر من 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
ووفقًا لمؤسسة أبحاث الجلوكوما، فإن هذا المرض يمثل 9% إلى 12% من جميع حالات العمى في الولايات المتحدة، لذا يعد هذا الشهر بمثابة فرصة ذهبية لتثقيف الناس حول المرض، وأهمية الكشف المبكر، وخيارات العلاج المتاحة لمنع تطوره.
وقالت المؤسسة إن مرض الجلوكوما يُعرف باسم "سارق البصر" لأنه لا توجد أعراض مبكرة، كما أنه السبب الرئيسي للعمى الذي لا رجعة فيه، ويؤثر على أكثر من 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وفقًا للمعهد الوطني للعيون في الولايات المتحدة، فإن 50% من الأشخاص المصابين بالجلوكوما لا يدركون أنهم مصابون بالمرض، والذي لا يمكن اكتشافه إلا من خلال فحص العين الموسع الشامل وليس له علاج.
والجلوكوما هي مجموعة من أمراض العيون التي تلحق الضرر التدريجي بالعصب البصري، ما يؤدي إلى تعطيل الاتصال بين العين والدماغ.
وقد يؤدي ذلك إلى فقدان البصر بشكل كبير إذا لم يتم اكتشافه وإدارته مبكرا، والأنواع الأربعة الرئيسية من الجلوكوما هي: الزاوية المفتوحة، الزاوية المغلقة، الخلقية، والثانوية.
هذا المرض عادة لا تظهر عليه أي أعراض مبكرة، ما يجعله خطيرا بشكل خاص ويؤكد أهمية فحوصات العين الروتينية، لذا يطلق عليه في كثير من الأحيان اسم "سارق البصر الصامت".
عوامل الخطر لمرض الجلوكوما
وفقا لموقع medriva، تسهم العديد من عوامل الخطر في تطور الجلوكوما، بما في ذلك:
- العمر
- التاريخ العائلي
- العرق
- قصر النظر
- ارتفاع ضغط الدم
- الصدمات الجسدية للعين.
أما بالنسبة للعلاج فإن الهدف الأساسي هو خفض ضغط العين، والذي يمكن تحقيقه من خلال قطرات العين الطبية، والتدخلات الجراحية، والطب المزروع، وإجراءات الليزر، والعمليات الجراحية التقليدية.
وللوقاية يوصي الأطباء بشدة بإجراء فحوصات العين المتوسعة الشاملة كل عام للجميع، بغض النظر عن عوامل الخطر الخاصة بهم، إذ يمكن أن تساعد هذه الممارسة في اكتشاف العلامات المبكرة لمرض الجلوكوما أو أمراض العين الأخرى، ما يسمح بالتدخل في الوقت المناسب.