مطاعم التواهي تغلق أبوابها بسبب الرسوم المالية
شهدت مديرية التواهي في العاصمة عدن يوم أمس أغلاق شمل كافة المطاعم العاملة في المديرية، وذلك احتجاجًا على فرض مدير عام المديرية رسوم مالية تزيد عن الرسوم المعمول بها لتجديد تراخيص مزاولة المهنة والنظافة والتحسين بأكثر من سبعمائة ألف ريال.
وبحسب عاملين في مطاعم التواهي، فإن الرسوم المعتمدة رسميًّا لتجديد ترخيص مزاولة المهنة تبلغ "أربعة عشرة ألف ريال" منها "ألفي ريال رسوم صندوق النظافة والتحسين"، لكن ملاك المطاعم صدموا بأن مدير عام المديرية قام بمطالبتهم مؤخرًا بتسديد مبلغ 750 ألف ريال عن كل مطعم كرسوم تجديد للترخيص، ومطالبتهم أيضًا بتسديد أكثر من "مائتي ألف ريال" رسوم عوائق ورسوم على لافتات المحلات ليرتفع المبلغ إلى نحو مليون ريال.
وأكد ملاك مطاعم مديرية التواهي أن الجبايات الضخمة المفروضة عليهم من قبل سلطات المديرية ستؤدي إلى إغلاق محلاتهم وفقدانهم هم والعاملون لديهم لمصدر عيشهم.
وقال عدد من ملاك مطاعم التواهي: "الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية في عدن لا تخفى على أحد، وكان يجب على قيادة مديرية التواهي العمل على تخفيف الأعباء عنا وعن كافة المشتغلين في القطاع التجاري من ملاك المحلات والمطاعم وغيرهم مراعاة للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الجميع، والتي جعلتنا نعمل بما يمكننا فقط من الاستمرار لتوفير متطلبات أسرنا وأطفالنا ودفع مرتبات العمال لدينا وسط تراكم ديون الإيجارات المرتفعة علينا، لكن فوجئنا بعكس ذلك بفرض مبالغ خيالية علينا تحت مسمى رسوم.. فمتى كانت الرسوم تصل إلى مليون ريال".
ووجهوا نداءً عاجلًا إلى كل من رئيس الوزراء د. أحمد عوض بن مبارك، ووزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس، لإيقاف ما يتعرض له ملاك المطاعم والمحلات التجارية في مديرية التواهي من رفع لرسوم تجديد تراخيص مزاولة المهنة وباقي الرسوم الأخرى بمبالغ خيالية تصل إلى نحو المليون ريال بواقعة لم تشهدها التواهي أو عدن في تاريخها.