طارق صالح: هذا مصير حزب المؤتمر بعد تشكيل المقاومة الوطنية
تحدث عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، عن مفاوضات أجرتها المملكة العربية السعودية مع المليشيات الحوثية، تمخضت عنها خارطة الطريق التي أعلن عنها المبعوث الأممي الخاص قبل أشهر.
وقال في حوار مع المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، اليوم الخميس، إن المفاوضات التي أجرتها المملكة العربية السعودية مع مليشيا الحوثي نتج عنها تفاهمات لخارطة طريق من ثلاث مراحل عُرضت على مجلس القيادة الرئاسي، وتم الأخذ بعين الاعتبار اقتراحات مجلس القيادة في هذا الصدد.
وبخصوص البحر الأحمر، قال طارق صالح، إن الأزمة هناك لن تنتهي بانتهاء الحرب على غزة؛ لأنها أزمة البحر الأحمر، مخططة بشكل مستقل ومسبق من قبل إيران، مستعرضا الخطر الكبير الذي تشكله سفينة روبيمار، التي باتت على وشك الغرق وتلويث البيئة البحرية.
وقال؛ إن الحل الأمثل لما يجري في البحر الأحمر يتمثل في دعم الحكومة لتفرض سيطرتها على التراب اليمني كاملًا، خاصة وأن المجتمع الدولي أصبح يدرك خطر المليشيا الحوثية بشكل واضح بعد أن مست مصالحه مباشرة.
أما ما يخص الترتيبات مع السلطة المحلية والقوى الوطنية في تعز، فأكد طارق صالح وجود تنسيق أمني وعسكري مع السلطة المحلية، التي تدير المناطق المحررة من المحافظة في الساحل الغربي.
وأكد أن المكتب السياسي ليس بديلًا لحزب المؤتمر؛ إنما مكون وطني شُكِّل ليكون إضافة وطنية وحاملًا سياسيًا فاعلًا في هذه الظروف.. لافتًا إلى أن علاقة المقاومة الوطنية وطيدة بكل القوى التي تناهض المشروع الحوثي من كل التيارات والانتماءات.
وقال إن المقاومة الوطنية تشكلت "من صميم ثورة الثاني من ديسمبر ووصايا الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح وقيم الجمهورية والثورة"، وتحدث عن المكايدات السياسية التي استمثرتها مليشيا الحوثي في السيطرة على الوطن.