الصين تدعو إلى تهدئة حدة التوترات في البحر الأحمر

الصين تدعو إلى تهدئة حدة التوترات في البحر الأحمر

دعا مبعوث صيني، يوم الخميس، إلى تهدئة حدة التوترات في البحر الأحمر.
 

ووفقا لوكالة أنباء شينخوا قال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الهجمات والعمليات العسكرية في البحر الأحمر أسفرت عن سقوط ضحايا، وهو ما تأسف الصين لرؤيته، مشيرا إلى أن الصين تدعو الحوثيين إلى احترام حق السفن التجارية لجميع الدول في الإبحار في مياه البحر الأحمر بموجب القانون الدولي، ووقف الهجمات بشكل فوري.


ولفت قنغ إلى أن الصين تدعو الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس والتوقف الفوري عن الإجراءات التي قد تؤدي إلى تفاقم التوترات.
 

وفي إفادة أمام مجلس الأمن الدولي، قال قنغ "أود التأكيد مجددا على أن المجلس لم يصدر تفويضا قط لأي دولة باستخدام القوة ضد اليمن. لا ينبغي أن يتعرض القانون الدولي وقرارات المجلس للتضليل والتجاوز من قبل أي دولة".


وأوضح أن التصعيد في البحر الأحمر يؤدي إلى تعطيل العملية السياسية في اليمن بشكل خطير، قائلا إن التقدم في العملية السياسية تم تحقيقه بشق الأنفس ويستحق الاعتزاز به.


وأضاف قنغ أننا "نأمل أن تلتزم الأطراف المعنية بالاتجاه العام للتسوية السياسية، وأن تضع مصالح الشعب اليمني ورفاهه فوق كل اعتبار، وأن تواصل دفع العملية السياسية التي تتسم بقيادة وملكية يمنية".

 
وذكر أن الصين تدعم عمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، وتتطلع إلى أن تلعب جميع الأطراف، وخاصة تلك التي تتمتع بتأثير كبير، دورا بنّاء في تخفيف حدة الأوضاع.
 

وأشار قنغ إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن تستمر، حيث هناك أكثر من 18 مليون مدني في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، كما يعاني حوالي 2.4 مليون طفل من سوء التغذية.


وأضاف أن الصين تدعو المجتمع الدولي إلى زيادة استثماراته في الجهود الإنسانية والتنموية في اليمن، وتتطلع إلى استئناف العمليات الإنسانية من برنامج الأغذية العالمي شمالي اليمن في أقرب وقت ممكن.

 

وأكد قنغ أن التوتر في البحر الأحمر هو مظهر بارز لامتداد الصراع في غزة، مشددا على أن الصين تدعو إسرائيل مجددا إلى الوقف الفوري لعملياتها العسكرية في غزة ووقف العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

 

وقال إن الصين تدعو الدولة المعنية إلى الاستجابة للنداءات الملحة للمجتمع الدولي والتصرف بطريقة مسؤولة وبنّاءة حقا من خلال تمكين مجلس الأمن من التحرك في أسرع وقت ممكن بشأن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.