الخبير محسن: تمثال برونزي أثري نادر لشاب من اليمن معروض في مزاد تل أبيب
قال الخبير المختص في الآثار، عبدالله محسن، إن إحدى القطع الأثرية النادرة عرضت للبيع في "إسرائيل"، وهي القطعة السابعة من آثار اليمن التي تعرض حاليا هناك.
وقال محسن في منشور على صفحته بـ"فيسبوك": "من داخل صالة عرض مزاد تل أبيب (يافا)! تمثال برونزي أثري نادر لشاب من اليمن القديم".
وأضاف أنه "ابتداءً من يوم أمس الأحد 24 مارس، بدأ الزوار الحاصلين على مواعيد مسبقة بزيارة صالة عرض مزاد المركز الأثري الذي ينظمه عالم الآثار الإسرائيلي الدكتور روبرت دويتش، على منصة المزادات العالمية بيدسبريت، في فندق دان تل أبيب المطل على ممشى المدينة الساحلي على البحر الأبيض المتوسط، وهو الفندق المفضل لكل من بيل وهيلاري كلينتون، وبول مكارتني، ومادونا، ورولينج ستونز، وليدي غاغا".
وأوضح الخبير محسن أنه "على الرغم أن المزاد في بداية الترويج عرض ست تحف من آثار اليمن، إلا أنه أضاف تحفة سابعة سبق وعرضها في 3 أكتوبر 2023م، وقد حظيت بالاهتمام في هذا المزاد".
وبين أن هذه التحفة "هي تمثال برونزي لشاب، بارتفاع أزيد من نصف متر (61 سم) ، يعود للفترة من القرن الرابع إلى القرن الثاني قبل الميلاد".
وختم محسن منشوره بأبيات من ديوان "زمان بلا نوعية" لشاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني:
(من تنادي؟ احترف صمت القناعة
عندهم ضد النداءات مناعة
هكذا قالوا… فقل هل مانعوا
أن يكونوا، للملايين بضاعة؟
جاء من يعطي فصاروا كلهم
سلعة فوق القوانين، وباعه
إنهم أرخص من أثوابهم
إنهم أكذب من دور الإذاعة)
ومطلع الأسبوع الماضي كشف محسن أن ست تحف أثرية من اليمن، ستعرض بـ"المركز الأثري" الذي ينظمه عالم الآثار الإسرائيلي الشهير والمثير للجدل الدكتور روبرت دويتش، على منصة المزادات العالمية بيدسبريت"، في المزاد القادم بتأريخ اليوم الموافق 25 أبريل 2024م"، مشيراً الى أن المزاد ذاته سبق وأعلن بيع عشرات القطع الأثرية التي تم تهريبها من اليمن، دون متابعة من الجهات المختصة في البلاد.
وبين الحين والآخر ينشر الخبير والمختص في الآثار عبدالله محسن، تفاصيل عن آثار يمنية قديمة يتم عرضها وبيعها باستمرار في العديد من بلدان العالم، أغلبها في دول عربية وغربية، ويدعو الحكومة اليمنية مرارا الى استعادة هذه القطع التي يتم عرضها في المزادات بمبالغ زهيدة ومنع تهريبها من داخل البلاد.
ومنذ انقلاب الميليشيا واشعالها فتيل الحرب في البلاد، تعرضت الآثار اليمنية لعمليات تنقيب ونهب واسع، لتهريبها وبيعها في بلدان خليجية وأوروبية مقابل مبالغ زهيدة.