محمد القحوم.. سيمفونية يمنية تعانق أفق العالمية
زايد بارشيد
في عبق التاريخ وصدى الحضارات يبرز اسم #محمد_القحوم، الفنان اليمني الذي اخترق جدران التقليدية بموسيقاه معلنًا عن فجر جديد يُشعّ بالأمل في سماء الفن اليمني، بقيادة القحوم ينسج من خيوط التراث الأصيل قصائد موسيقية تتراقص على إيقاعها القلوب قبل الأذان، وفي كل نغمة يعزفها قصة من قصص اليمن العريق يُعيد روايتها للعالم بلغة العصر مزجًا بين الأصالة والحداثة في لوحة فنية تبهر الألباب.
كساحر يُطوّع النوتات الموسيقية يتنقل القحوم بين الألحان كأنه يتجول في معبد الإبداع مختارًا أرقى الأصوات لتكون سفراء اليمن إلى العالم، لم يكتفِ بإثراء المشهد الفني اليمني فحسب بل اخترق جدران الصمت الدولية، موصلاً رسالة يمنية مفعمة بالحياة والحب والسلام.
في زمن أصبح فيه الفن ملاذًا للأرواح المتعبة يأتي القحوم كمُنقذ يُعيد الاعتبار للجمال المنسي اقتحم بإبداعه قاعات الجامعات العالمية والأوبرا المرموقة في ماليزيا ومصر وفرنسا، مقدمًا عروضًا تجمع بين روعة التراث وجمال الإبداع العصري، يحمل في جعبته ألوانًا من الفن تُشبع الأذواق الرفيعة وتُعيد للنفوس بهجتها.. لقد أصبح اسمه مرادفًا للفخر اليمني مضيئاً شعلة الأمل في قلوب اليمنيين ومُنحتًا الفن العربي جناحين ليطير عاليًا في سماء العالمية.
مع كل مقطوعة يقدمها يُثبت القحوم أن الفن لغة روحية تتجاوز الحدود تُوحد الشعوب وتسمو بالإنسانية.. ففي رحلته الإبداعية تتلاشى كل الحواجز تاركةً المجال للموسيقى أن تُحلق بلا قيود.
إن حكاية محمد القحوم ليست مجرد سرد لنجاحات فنية بل هي إلهام يُشعّ في زمن الحاجة إلى الجمال.. هو ذاك الفنان الذي يُعيد للتراث اليمني مجده مُحولًا كل عزف إلى رسالة سلام وتفاؤل محققًا فخرًا لا يوصف عندما تتحدث القنوات العالمية عن اليمن وتاريخها وفنها المتنوع عبر تقارير تُبرز مقطوعات القحوم المبتكرة.