صحفي: الولايات المتحدة ترفض المُضي في اتفاق السلام باليمن

صحفي: الولايات المتحدة ترفض المُضي في اتفاق السلام باليمن
صورة من الأرشيف


قال الصحفي والمحرر في مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية، مراد العريفي إن الولايات المتحدة ما تزال تتخذ موقفا خاصا في التعامل مع مليشيا الحوثي خلال هذه الفترة، إذ ترفض تماما المُضي قُدما في الاتفاق الذي أعلنه المبعوث الأممي نهاية العام الماضي.

وجاءت تصريحات العريفي في برنامج زوايا الحدث على قناة بلقيس، تعليقا على تقرير لصحيفة "الجارديان" الذي قال إن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت السعودية ضوءا أخضرا للعودة إلى مسار التسوية مع مليشيا الحوثي.

وقال العريفي، "صحيح أن السعودية ربما هي لا تزال الطرف الوحيد الذي ما يزال يدفع بهذا الاتفاق، لكن الولايات المتحدة حتما هي واحدة من أبرز الأطراف التي ما تزال تتخذ موقفا مناوئا لأي تقدم سياسي في اليمن، على اعتبار أن أي صفقة سياسية قد تعقد خلال المرحلة هي تمثل ما يمكن أن نصفه بأنها الجائزة الكبرى لمليشيا الحوثي".

وأضاف "هذا الاتفاق مع السعودية، الذي صاغته الرياض بدرجة رئيسية، والذي من المتوقّع أن مجلس القيادة الرئاسي هو من سيوقّع عليه، يمثل تمهيدا لاعتراف شرعي من المملكة العربية السعودية، وهذه ربما كانت النقطة التي ما تزال مليشيا الحوثي تستغلها".

وحول مسار السلام واتفاق خارطة الطريق وتدابير وقف إطلاق النار التي أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن نهاية العام الماضي، قال العريفي إن الوضع الهش في المنطقة، واستمرار الأعمال العدائية لمليشيا الحوثي، عرقل التقدم في مسار التفاوض، وهذا ما أشار إليه المبعوث الأممي في آخر إحاطة له لمجلس الأمن الدولي.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي ما تزال تفتقر إلى الشرعية، وأي صفقة سياسية ستُعقد معها تمثل مكافأة لها إذ ستمهد للاعتراف بها، لذلك فإن واشنطن تقف ضد هذا الاتفاق بدرجة رئيسية؛ بعد إفصاح المليشيا عن نفسها بأنها قادرة على أن تشكل تهديدا على أهم أحد حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.