أسعار الروتي تلهب الشارع اليمني.. هل سيُشعل الفساد فتيل ثورة جديدة؟
شهدت مدن عدن وتعز، ارتفاعًا جنونيًا في أسعار أقراص الروتي، تزامنًا مع تواصل تراجع قيمة العملة المحلية (الريال اليمني) بشكل يومي أمام العملات الأجنبية.
فقد ارتفع سعر قرص الروتي إلى 100 ريال في معظم مخابز عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، مما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل تفاقم معاناة السكان في مختلف أنحاء اليمن، لا سيما مع استمرار تغول الفساد في المنظومة الرئاسية وتجاهلها للمطالب الشعبية بإجراء إصلاحات مالية وإدارية تُخفف من حدة الأزمة.
انهيار الريال اليمني:
تواصل العملة المحلية خسائرها بشكل يومي، حيث وصل سعر شراء الدولار الأمريكي إلى 1755 ريالاً للبيع 1763 ريالاً، بينما بلغ سعر شراء الريال السعودي 460 ريالاً للبيع 463 ريالاً.
معاناة إنسانية:
يُعاني اليمنيون من أوضاع إنسانية كارثية، حيث باتوا يكافحون من أجل توفير قوت يومهم في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية لأكثر من عشرة أضعاف ما كانت عليه قبل عام 2014.
دعوات لمحاربة الفساد:
طالب السكان بفتح تحقيق شامل في منظومة الفساد الحكومي واستعادة الأموال المنهوبة، معتبرين أن ذلك هو السبب الرئيس وراء انهيار الاقتصاد وتردي الأوضاع المعيشية.
تجاهل حكومي:
يُطالب اليمنيون منذ سنوات بمعالجة الأزمات المتراكمة، إلا أن الحكومة لا تزال تعيش في معزل عن معاناة الشعب وتواصل سياسة الصبر على الجوع دون تقديم أي حلول حقيقية.
في ظل هذه الأوضاع المأساوية، يناشد اليمنيون المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للضغط على الحكومة اليمنية للتحرك العاجل لإنقاذ الشعب اليمني من هذه الكارثة الإنسانية.