تأجيل استئناف تصدير النفط إلى أجل غير مسمى
قالت مصادر حكومية، إن استئناف تصدير النفط اليمني الخام تأخر إلى أجل غير مسمى.
وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، ان استئناف الحكومة لتصدير النفط تأجل إلى أجل غير مسمى نتيجة تعثر اتفاق وقف التصعيد الاقتصادي بسبب تأخر الموافقة المصرية على استقبال مطار القاهرة رحلات تجارية من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين.
وكانت مصادر في الحكومة اليمنية قد كشفت الأسبوع الماضي لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة المعترف بها دولياً تستعد لاستئناف تصدير النفط اليمني الخام بعد فترة توقف طويلة لمدة عامين.
وقالت إن استئناف تصدير النفط اليمني تم وفقاً لاتفاق وقف التصعيد الاقتصادي الأخير بين الحكومة والحوثيين، والذي يتضمن سماح الحوثيين للحكومة باستئناف تصدير الخام مقابل إنهاء التصعيد المصرفي من قبل الحكومة وإلغاء قرارات البنك المركزي المعترف به دولياً المتعلقة بنقل المقرات الرئيسية للبنوك التجارية من صنعاء إلى عدن حيث مقر الحكومة، وإنهاء التعامل بالطبعة القديمة من النقود.
وتضمن اتفاق وقف التصعيد المصرفي أيضاً استئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى مطار عمان بواقع ثلاث رحلات يومياً، وفتح وجهات جديدة تتضمن القاهرة ومومباي، وقد بدأت الخطوط الجوية اليمنية في تنظيم ثلاث رحلات يومياً الى مطار عمّان منذ الخميس قبل الماضي.
وأعلنت إدارة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، الأحد الماضي، فتح الرحلات الجوية المدنية إلى القاهرة والهند عبر مطار صنعاء الدولي بواقع رحلة يومية، ابتداء من مساء اليوم نفسه، لكنها لاحقا ألغت الرحلات من نظام حجز التذاكر.
مصادر حكومية أكدت لـ"العربي الجديد"، أن تأخر الموافقة المصرية على تسيير رحلات من مطار صنعاء إلى مطار القاهرة، تسبب في تعثر تنفيذ بنود الاتفاق الاقتصادي الأخير، وبالتالي تأخر الحكومة في استئناف تصدير النفط اليمني الخام، وأشارت إلى تردد القاهرة في الموافقة رغم الضغوطات السعودية.
وتوقف تصدير النفط اليمني كلياً منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، بعد هجمات نفذتها جماعة الحوثيين بطائرات مسيرة على ميناءي تصدير النفط الخام في الضبة بمحافظة حضرموت والنشيمة بمحافظة شبوة على البحر العربي، جنوب شرق البلاد.