تنديد أممي ورفض عربي لاقتحام الأقصى ومطالبات بتدخل دولي

تنديد أممي ورفض عربي لاقتحام الأقصى ومطالبات بتدخل دولي

انتقدت الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي وفرنسا، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، أعلنت دول عربية رفضها لها التصرف وطالبت بتدخل دولي لإيقاف هذه الانتهاكات.


وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين إن الولايات المتحدة "تقف بحزم إلى جانب الحفاظ على الوضع التاريخي القائم مع احترام الأماكن المقدسة في القدس، وأي خطوة أحادية مهما كانت ومن شأنها تقويض هذا الوضع، غير مقبولة".


وأضاف أن هذا الأمر "ليس غير مقبول فحسب، بل يقلل من أهمية ما نعتبره مرحلة حيوية، في وقت نعمل على إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار".


الأمم المتحدة

قال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين "نحن نعارض أي محاولة لتغيير الوضع الراهن المتعلق بالأماكن المقدسة، وهذا النوع من السلوك لا يفيد، وهو استفزاز لا يجدي".


الاتحاد الأوروبي
كتب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على منصة إكس "الاتحاد الأوروبي يدين استفزازات الوزير الإسرائيلي بن غفير الذي دعا خلال زيارته للأماكن المقدسة إلى انتهاك الوضع القائم".


فرنسا

قالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، إن "هذا الاستفزاز الجديد غير مقبول. وفرنسا تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان احترام الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة في القدس".


قطر

أدانت دولة قطر، بأشد العبارات، اقتحام وزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء بالكنيست ومئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، وفرض قيود على دخول المصلين، وعدتهما تصرفات مستفزة، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي، والوصاية الهاشمية على المقدسات بالقدس المحتلة.

 
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها الثلاثاء، أن المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم.


وحذرت الوزارة من مغبة تأثير هذه الانتهاكات على الجهود الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.


وجددت وزارة الخارجية، في بيانها، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


السعودية

أعربت الخارجية السعودية، في بيان، عن إدانة المملكة للاقتحامات السافرة والمتكررة من قبل مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي وعدد من المستوطنين للمسجد الأقصى.


وبيّنت أهمية احترام المقدسات الدينية، مجددة تحذيرها من تبعات استمرار هذه الانتهاكات للقانون الدولي والوضع التاريخي لمدينة القدس، واستفزاز ملايين المسلمين حول العالم، خصوصا في ظل الكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني.


وطالبت السعودية المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.


مصر

أدانت وزارة الخارجية المصرية الاقتحام، معتبرة في بيان لها أن "تلك التصرفات غير المسؤولة والمستفزة تمثل خرقا للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس".
 

ودعت لضرورة "اضطلاع المجتمع الدولي بدور فاعل في مواجهة الانتهاكات التي تهدف إلى تأجيج المشاعر وإفشال جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة".


وأشارت الخارجية إلى التزام بلادها بـ"السعي نحو التوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واسترداد كامل الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني".


الأردن

كما أدان الأردن، في بيان للخارجية، الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، معتبرا إياه خرقا فاضحا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.


وطالب البيان بـ"موقف دولي واضح وحازم يدين الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية أحادية الجانب للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".
 

الجامعة العربية

أدان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في بيان له، اقتحام متطرفين إسرائيليين للمسجد الأقصى. وقال "هؤلاء المتطرفون الموتورون يدفعون الأمور إلى حافة الهاوية، ويتعمدون استفزاز مشاعر مئات الملايين من المُسلمين عبر العالم".
 

واقتحم أكثر من ألفي إسرائيلي الثلاثاء باحات المسجد الأقصى يتقدمهم الوزير بن غفير وأدوا الصلوات بمناسبة ذكرى "خراب الهيكل".


وإلى جانب بن غفير، اقتحم الأقصى وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، مع رئيس إدارة ما يسمى بجبل الهيكل الحاخام شمشون إلبويم، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.


وتتزامن اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل، بدعم أميركي واسع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، والتي خلّفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.