حلف القبائل يشعل فتيل الأزمة الخدمية في حضرموت بعد تحركاته الأخيرة
منذ زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الأخيرة إلى حضرموت، تفجرت الأزمة الخدمية في المحافظة بعد إعلان وكيلها الأول عن هبة جديدة تحت ذريعة مطالب حضرموت.
ما أن تمركزت نقاط حلف القبائل في الهضبة على مقربة من المناطق النفطية، حتى توالت الأزمات وانقطاع للخدمات في مضايقة واضحة على إجبار المواطنين في الساحل والوادي للخروج ضد السلطة المحلية ومحافظها بن ماضي، انقطاع للتيار الكهربائي تصل إلى مايزيد عن 16 ساعة في اليوم بسبب منع نقاط الحلف مرور ناقلات الوقود إلى محطات الكهرباء، لم تكن الكهرباء الأزمة الوحيدة بل تلتها أزمة انقطاع المحروقات وارتفاعها.
نقاط الحلف التي تدعي حقوق حضرموت وفي مطالبها بيع مادة الديزل إلى المواطنين ب700 ريال الا أن بسبب منعهم لتموين محطات الوقود، أجبرت السلطة على استيراد الديزل من الخارج وبيعها في السوق المحلي ب 1550 ريال، في تناقض واضح المعالم من قبل قيادة الهبة لضغط على كاهل المواطن الحضرمي.
وبالمقابل أعلنت شركة النفط بساحل حضرموت عن تخفيض سعر الديزل إلى 1445 ريال في محاولة لتخفيف العبء عن المواطنين، الأمر الذي قوبل بإشادة واسعة من جميع أطياف المجتمع.
الاستجابة لهذه الأزمات لم تتأخر، حيث عقد محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي في الشهر الماضي لقاء موسع لكل مكونات حضرموت بمختلف توجهاتها للبحث في الأزمة الحالية التي تشهدها المحافظة، والخروج بروية حضرمية موحدة لتحقيق أهداف ومطالب حضرموت.
المواطن محمد الهاشمي، عبر عن قلقه إزاء المواقف المنفردة التي اتخذها الحلف، مشيراً إلى أن التلاحم بين مكونات حضرموت يمكن أن تقود إلى حلول فعالة.
مؤخرا عقدت قبائل سيبان اجتماعا لتدارس أوضاع المحافظة، موكدة أن مطالب حضرموت هي مطالب عامة وليست محصورة في جهة أو مكون بعينه، رافضا بيان سيبان التفرد بالقرار وتفكيك النسيج القلبي، كما أعلن البيان الوقف إلى جانب الدولة ومؤسساتها والنخبة الحضرمية.