الباحث الاقتصادي العوبلي: الفساد في اليمن أداة لتصفية الحسابات السياسية بدلاً من الإصلاح
أكد الباحث والمختص الاقتصادي عبدالواحد العوبلي أن الفساد في اليمن أصبح عقبة كبيرة تعيق التنمية وتفاقم معاناة المواطنين، لكنه حذر من استخدامه كأداة لتصفية الحسابات السياسية بدلاً من إصلاح النظام ومحاسبة المفسدين.
وفي مقابلة تلفزيونية، أشار العوبلي إلى أن "إثارة قضايا الفساد تفتقر إلى الجدية والعدالة"، مشيراً إلى الانتقائية في تسليط الضوء على ملفات معينة، مثل قضية شركة بترومسيلة، بينما يتم التغاضي عن الفساد الأعمق في شركات أخرى مثل صافر وجنة هنت.
وأوضح أن التعامل مع قضايا الفساد يتم بطريقة انتقائية تخدم أجندات خفية تهدف إلى الإطاحة بالشرفاء، مؤكدًا أن "محاربة الفساد لا يمكن أن تتحقق بالتصريحات أو الفرقعات الإعلامية، بل تحتاج إلى خطوات فعلية، منها تحويل القضايا إلى النيابة والقضاء لإظهار الحقيقة".
وأشار العوبلي إلى أن الحل يكمن في إصلاح مؤسسي حقيقي يبدأ من رأس هرم الدولة لتعزيز الشفافية والمساءلة وضمان استخدام الموارد بشكل يخدم التنمية وتحسين معيشة المواطنين.
وأضاف أن الوضع الحالي يجعل الشعب اليمني الخاسر الأكبر في معركة الفساد التي تظل حتى الآن مجرد صراعات سياسية متنكرة تحت شعارات الإصلاح.
