السلطة المحلية بعدن تتعهد بتنفيذ مطالب المعلمين وتدعوهم للعودة

السلطة المحلية بعدن تتعهد بتنفيذ مطالب المعلمين وتدعوهم للعودة


أكدت السلطة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن وقوفها الكامل إلى جانب المعلمين في مطالبهم العادلة والمشروعة، مشددة على أهمية معالجتها بشكل جذري وشامل من قِبل الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.

وتأتي في مقدمة هذه المطالب ضرورة صرف الرواتب بانتظام دون تأخير وإجراء هيكلة عادلة للأجور تضمن للمعلمين حياة كريمة تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وفي بيان صادر عنها، أوضحت السلطة المحلية أنها مستمرة في التزامها بدعم المعلمين، حيث عملت على صرف زيادة شهرية قدرها 30 ألف ريال للشهر الثاني على التوالي، وذلك تقديرًا لدورهم الأساسي في بناء الأجيال ورغم إدراكها أن هذه الزيادة لا تفي بتطلعاتهم نظرًا للظروف الاقتصادية الحالية، إلا أنها تمثل جزءًا من الجهود المتاحة لدعمهم حتى يتم تحقيق جميع مطالبهم.

وأشارت إلى أن هذه الزيادة تم صرفها من إيرادات السلطة المحلية وحساب التنمية في المجلس المحلي، مما يعكس التزامها بدعم قطاع التعليم بأقصى الإمكانيات الممكنة.

وأكدت السلطة المحلية أنها تدرك تمامًا أن الرواتب الحالية للمعلمين ضئيلة وأنها طرحت هذه القضية على طاولة النقاش مع الحكومة وفي لقاءات متعددة، مطالبة بانتظام صرف الرواتب والعمل على تحسينها من خلال إعادة هيكلة شاملة وعادلة للأجور.

وفي سياق دعوتها لمعلمي عدن، أشادت السلطة المحلية بصمودهم ونضالهم من أجل استمرار العملية التعليمية منذ تحرير العاصمة، داعية إياهم إلى العودة إلى مدارسهم واستئناف عملهم، وأعربت عن ثقتها في وطنيتهم وإخلاصهم، مؤكدة أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية لبناء المستقبل، وأن استمرار التعليم يتطلب تضحيات مشتركة من الجميع لتحقيق حياة كريمة ومستقبل أفضل.

وأشار البيان إلى أن السلطة المحلية دعمت قطاع التعليم على مدار السنوات الثلاث الماضية من خلال صرف طبيعة العمل والعلاوة السنوية لأكثر من عام، بالإضافة إلى صرف حوافز للمتعاقدين في عدة أشهر، واعتماد طبيعة العمل والعلاوة السنوية ضمن الرواتب، وهو ما أُقرَّ من قبل مجلس الوزراء في نهاية عام 2023م.

وأوضحت السلطة المحلية أن تدخلاتها المستمرة كانت تهدف إلى ضمان استمرار العملية التعليمية رغم التحديات الكبيرة، لافتة إلى أن اجتماع المكتب التنفيذي لشهر نوفمبر 2024 شدد على منح قطاع التعليم أولوية استثنائية ضمن خطة عمل عام 2025، إدراكًا لدور التعليم في تحقيق التنمية والاستقرار في عدن.

في ختام البيان، أكدت السلطة المحلية التزامها بمواصلة الجهود والعمل على معالجة قضايا المعلمين بما يضمن لهم حقوقهم كاملة وحياة كريمة، مشددة على أهمية التعليم كحجر أساس لتحقيق التقدم والازدهار في المجتمع.