الصراع المسكوت عنه
بقلم: وداد الدوح
الصراع المسكوت عنه بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي د.رشاد العليمي وبين رئيس الحكومة د. أحمد عوض بن مبارك..
بات واضحاً اليوم من خلال عدة قرارات اتخذها بن مبارك كان آخرها القرار الذي منع فيه تمرير بعض صفقات الفساد إلا أن تلك القرارات قوبلت بالرفض من خلال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الملفت للأمر هو تصريحات بن مبارك الأخيرة بخصوص القضية الجنوبية والتقارب بينه وبين المجلس الإنتقالي. فما نهاية هذا الصراع المسكوت عنه خاصة وأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي د.رشاد العليمي لم يكن موافق منذ البداية على اختيار بن مبارك رئيس الحكومة
وهاهو اليوم يحاول افشال بن مبارك من خلال استمرار تدهورالأوضاع وتزايد انهيار الخدمات الأساسية في الجنوب فمنذ بداية تولي بن مبارك رئاسة الحكومة كانت تحركاته ورغباته حقيقة في الإصلاح وإيجاد حلول فمن البديهي أن لا يسعى الرجل إلى افشال حكومته بهذه السرعة وأن تحقيق النجاح يقابله استمراره في منصبه. قد يختلف معي البعض ولكني أرى أنه ليس من مصلحه بن مبارك افشال حكومته واحراق نفسه بهذه السرعة كما عليه أيضاً أن يواجه الأدوات الإعلامية التي يتفوق بها العليمي ويمتلكها و يطوعها اليوم لصالحه .
مما لاشك فيه ان ذلك الصراع المخفي والمسكوت عنه سيستمر إلى أن ينهي أحدهم الآخر وفي المحصلة أن من سيدفع فاتورة ذلك الصراع هو الشعب ففي كل مراحل الصراع السياسي في الجنوب كان الشعب وحده هو من يدفع الثمن من الغلاء و سوء الخدمات بل انعدامها والحقيقة المؤلمة أن كل ذلك يقابله سكوت غير مبرر من قبل المجلس الإنتقالي الجنوبي المفوض من قبل الجنوبين والشريك اليوم في حكومة الشرعية اليمنية.