الصرف نازل

الصرف نازل

صالح عسكول

استبشرت عامة الناس بالنزول في سعر العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، وهو ما نتج عنه انخفاض ملحوظ في أسعار السلع والمنتجات.

هذه الجهود جاءت بمساعٍ وجهود حكومية بقيادة دولة رئيس الوزراء الأستاذ سالم صالح بن بريك، هذا الرجل المالي الذي استطاع خلال مدة وجيزة من تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء أن يحقق هذا الإنجاز الذي عجز عنه آخرون. 

هذا النزول تبعه إجراءات مشددة من قبل البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن من خلال حزمة من القرارات الصارمة، ومعاقبة منشآت الصرافة وشركاتها التي كانت تتلاعب وتضارب بالعملة، وأُخذت بحقها قرارات إيقاف وسحب التراخيص، وهذا أيضا كان له دور كبير في استقرار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وهي إجراءات يقف الجميع معها؛ لأنها نتائجها كانت طيبة، وانعكست إيجابياً على المواطن بعد معاناة وغلاء فاحش أجبر الجميع على العيش في ظروف صعبة.

وزارة الصناعة والتجارة وفروعها بالمحافظات المحررة هي الأخرى كان لها دور مهم في مراقبة أسعار السلع والمنتجات، وكانت العصا لتجار الشجع. وندعو الوزارة وفروعها إلى مواصلة هذه الإجراءات، ومتابعة ذلك من خلال إجبار أصحاب المحال وتجار الجملة على إظهار الأسعار وتعليقها على البضائع في محالهم التجارية، ليطلع عليها الجميع، وتكون محل اطمئنان للمواطن الغلبان.

تحية إجلال لكبار التجار وأصحاب المراكز التجارية الذين بادروا من تلقاء أنفسهم بتخفيض الأسعار تماشياً مع النزول في سعر الصرف. وهذا واجب عليهم دينياً وأخلاقياً، فسنجل لهم كلمات الشكر والتقدير.

دعوة نوجهها إلى ملاك وكالات الأدوية والعقار والمستشفيات أن يعملوا على مساعدة الناس بما هو مناسب في أسعار الأدوية والعمليات والخدمات الطبية وإيجارات الشقق بحيث لا ضرر ولا ضرار، وينعم الجميع بخيرات نزول الصرف، وتعم الفرح في كل البيوت بعد أن غابت عنها فترات سابقة.