في بطولة البرنس :فاز فريق أمسقالة الرياضي على أماجل بالأخلاق والإداء
بداية لا أعرف إن كان موقعي يسمح لي بكتابة هذا الموضوع لأنني سأتجاوز فيه وأسوق كلمات لربما تزعج القارئ الرياضي خاصة فماحدث في مباراة أمس الثلاثاء بين فريقي أمسقالة وأماجل على ملعب جوبان ، ضمن دوري الحضن التنشيطي لكرة القدم الذي يقام تحت رعاية الشيخ احمد القطبة (البرنس) ، أحداث مؤسفة درامية مزعجة ، تعبر عن أزمة أخلاقية وغير متوقعة من جمهور وشباب فريق نجم أماجل الرياضي ، الفريق العريق احفاد صالح الحماطي وحسين العولقي و(يوهان كرويف) عبدالرحمن علوي ريشة ، فاز فريق أمسقالة الرياضي بجدارة وبصدق وفن واخلاق على خصمه التاريخي فريق أماجل وتركه في شر أعماله .
لانستطيع أن نعرف بالضبط لماذا نستعذب ونتلذذ حين يمر الماضي أمامنا كطيف أمس بين أمسقالة وأماجل وكأننا نشاهد مباراة على الوزن القديم ، ومن الزمن الجميل لولا ما أفسد سالم العولقي اللاعب المدلل ما أصلحه وبناه أهله وناسه في عالم الكرة الشعبية ، الجميع يشاهدون المباراة كذكريات لزمن فات ، فهل هذا هو الحنين للماضي وأيامه الخوالي ، أم أنه هروب من الحاضر بضغطه وقلقه ومشكلاته خالص التحية القلبية للشيخ احمد القطبة رغم هروبه وتركه للجنة المنظمة في معاناة وحيص بيص ورماح اختلطت حبالها بنبالها .
مباراة جميلة ورائعة بين صقور أمسقالة ونوارس أماجل انتهت 1/2رغم ماحصل فيها ولاداعي للتكرار ، أتسمت بالهدوء والخشونة نوعاً ما ، في الوقت الذي لم تصل سفن النوارس إلى شواطئ صقور أمسقالة إلا عند تسجيل الهدف اليتيم الهزيل ، وذلك لضعف وركاكة الهجوم و اللامبالاة من خط الوسط ، ولكن السؤال الذي يبدو منطقياً وعالقاً في أذهان الجماهير الرياضية متى تتخلص النوارس من عقدة صقور أمسقالة التي لازمتها ثلاثة عقود من الزمن والدليل على هذا حضور اللاعب العجوز الموهوب فائز شوعان على رأس مباراة أمس ، فهل هذا هو التحدي الجديد ؟ أم أن الصقر لايشيب والذي لايعرفه يشويه .
إذا كانت فلسفة المال تفتح آفاق رحبة أمام المستثمر فإنّ حنكة القيادة تستنطق الحدث وتوجّهه نحو الأفق وهذا حاضر بقوة وحاصل في مفاهيم ومصطلحات اللجنة المنظمة للبطولة ، فتحية كبيرة وبود للحكم الشجاع خالد اليزيدي الذي يعد سر من أسرار نجاح البطولات الشعبية في مديريات المنطقة الوسطى بأبين وقاضيها البطل ، وللإعلامي احمد الحامدي الذي تسيد بقلمه وعدسته والذي من دونه لاتكتمل اركان وشروط المباراة وفي غيابه نحضرها تيمماً بالتراب ، تحية خالصة كذلك لكل أعضاء اللجنة الخضر الشبيلي ورياض الحجر وناصر شيخ والبدوي والهيثمي وللشيخ عبدالله صالح الوجه الآخر للبرنس .