كاتب حضرمي يخاطب الرئيس علي سالم البيض “ماذا قال؟”
دعا كاتب حضرمي الرئيس علي سالم البيض الى الخروج عن صمته وقال : “فلا مكان للاعتكاف حينما يمس كرامة الوطن في سيادته وعرضه وارضه”. واضاف الكاتب الحضرمي سعيد احمد بن إسحاق في رسالة إلى الرئيس البيض “إن الأمواج بالوطن اليوم تتلاطم، وتعصف الرياح بها من كل جانب ، احاطت سفن القياصرة بنا واعانتها القناصرة علينا، وعليك ان تعيد الشريط حين وقعت بالقلم بقولد مور وحين وقعت من ألم بعدن حين سقوط المكلا بعدما غدر بالمناضل بن حسينون بغتة فكان له شرف الوفاء للوطن”. وكتب بن إسحاق : “وقت الشدة تشتد السواعد .. فلا عذر لك (للصمت) يا أبا عمرو. الوطن أسمى من كل شئ.. لا يقبل الرخص.. ولا يقبل أسواق النخاسه وتجاره.. والوفاء للوطن واجب مقدس عند الذي يعرف وجوده ودينه ونسبه، لأن العقلية العربية عقلية وثابة خلاقة، خصبة مثمرة، وكل من ينتمي الى الجنوب العربي عليهم أن يؤمنوا بشخصيتهم، ويعملوا دائبين على استعادة مجدهم الغابر، واسترداد تاريخهم المندثر، فلا مكان للاعتكاف حينما يمس كرامة الوطن في سيادته وعرضه وارضه، فلا يؤجر باعتكافه بقدر ما يذنب بأفعاله، فلا عذر لك أيها الوالد الكريم في صمتك، فعد للوطن بأبي انت العلم (علي سالم البيض) وكن مع أبنائك أباالقاسم الزبيدي ومن معه لدفة سفينة الوطن لميناء الأمن والبناء، لاستعادة الدولة المغدور بها. إن الأمواج بالوطن اليوم تتلاطم، وتعصف الرياح بها من كل جانب، احاطت سفن القياصرة بنا واعانتها القناصرة علينا، وعليك ان تعيد الشريط حين وقعت بالقلم بقولد مور وحين وقعت من ألم بعدن حين سقوط المكلا بعدما غدر بالمناضل بن حسينون بغتة فكان له شرف الوفاء للوطن وبصفحات التاريخ عز للاجيال دروسا وعبر، لعلك تستذكر، لتشعر بالوطن، ولجراح خنجر الخيانة الذي لم يندمل، ولدماء آلاف من غدر بهم ومن بالحرب بعام 1994 روت الأرض بدمائهم الي يومنا هذا لم تجف. أترضى الحياة (يا أباعمرو) للخونة ولبياعي الوطن؟ أترضى الحياة لمن نهب وأغتصب؟ والموت لمن يدافع عن وطن لاستعادته؟ ماهكذا تثاب الاوطان أبدا.. فإن للصمت إشارة للرضاء بالذي يحصل وحصل.. وان للمقابلات حين تسرد وتحكي بكيفية التوقيع مع عفاش وماقيل وقال بالتلفاز من شخوص بخارج الوطن تغرد، وبفرش النعام تتقلب، وبالجنسية تزهو، في ظل وطن يئن، ولأبنائه تزهق و تسحل في كرامته وعرضه، وبثرواته تسحب وتجرجر عيشته ومعيشته لاخضاعه.. فلم الصمت والاغتراب؟ إنه الهروب والنكران لوطن عاث به الفساد والجرم، لا أنت أنت ولا الديار ديار فيها، فيم الصمت وانت لمقاومة الاحتلال البريطاني وجود؟ فلماذا الاغتراب والسكوت عند الاحتلال الجديد ولكم له وجود؟ إننا ندعوك للوطن تعود.. وتعود كما عهدناك مناضلا ثائرا، وبعودتك للاسئلة جواب، فهل تعطي للوطن جواب؟ومن الضياع أن يجهل المرء نسبه أو أن يكون دعيا أو ملصقا أو زنيما. ندعوك ياأباعمرو للعودة، لتخلع لباس الصمت عنك، فالوطن يحتاج لأبنائه اليوم وليس غدا، فالغدر بالوطن من الطامعين قد تكرر، ومن قراصنته أستفحل، عد إليه داعما للدفاع عنه، عد إليه ساندا لاستعادته وإستقلاله من محتل شاع صيته بالمكر والنقض، عد إليه ثائرا ومصححا، فلا عذر عند الشدائد، فالتاريخ لا يرحم من يترك الوطن فريسة للذئاب ويرحل. لعل الرسالة لك توصل.. ويراك الوطن هنا بك مبتهجا.وإن طويت ملفاتك، فالوطن لم يطويها وان جار عليه الزمن، ولا لمن به غدر وخان. عد إلينا.. ياأبا عمرو لأبنائك فإنهم والله بعودتك قوة، وعزم وإصرار لاستعادة الدولة، وبعودتك صمود وكلمة تجمع، ورص وتلاحم للوجدان ورسوخ.. فإن للأوطان عشق وحنين للحرية وإنقاذ أمة من بطش الطامعين والخونة.. فإن لعودتك.. حلم ندعو الله.. لعودتك ان تتحقق.. وباستعادة الدولة نرفع العلم يدا بيد.. بكل فخر وعز.. هنا الوطن.. الجنوب العربي به البقاء ولاغير سواه ولابد ان يعود مهما كانت الصعوبات.. فلله الولاء ثم للوطن.، وعند النوازل يلمع المعدن. فلك الله ياوطني”.