مهندس يمني يحذر: الذكاء الاصطناعي يأكل موارد الخوادم أكثر من المتوقع
حذّر المهندس رياض الأحمدي عبر صفحته بالفيسبوك من الارتفاع الكبير في استهلاك الموارد الذي تسببه أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة، مشيرًا إلى أن "الذكاء الاصطناعي يأكل الموارد الخاصة بالخوادم أكثر بكثير مما كان متوقعًا"، في إشارة إلى التحديات التقنية التي تواجه الشركات المطورة.
وأوضح الأحمدي أن شركة تطوير «شات جي بي تي 5» ركّزت منذ البداية على «التغلب على شبح نهب الموارد بأفضل أداء ممكن»، من خلال تقليص النماذج إلى نموذجين أساسيين: مفكّر وعادي، بالتعاون مع شركة «مايكروسوفت».
وأشار إلى أنه "بعد شهرين تقريباً من نزول GPT-5 بسرعة رد وتفوق واضحين، أصبح الآن بطيئاً جداً، وهذا رعب بالنسبة للشركة، لأنه يعني أن استهلاك الموارد يزداد وأن الأداء يقل".
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يعتمد في عمله على معالجات كروت الشاشة (GPU) وليس المعالجات المركزية العادية (CPU)، وهو ما يفسر صعود شركة إنفيديا إلى مصاف أغنى الشركات عالميًا.
كما لفت إلى أن النظام الصيني ديب سيك أثبت قدرة على الصمود رغم عمله بموارد أقل، قائلاً إن ذلك "يدل على إمكانية تطوير حلول جذرية تقلل من نهب الموارد دون التضحية بالأداء".
واختتم المهندس الأحمدي حديثه بتأكيد أن «لكل شيء ثمن»، محذرًا من أن «نهب الموارد إما يدفع لحلول جذرية وابتكارات، أو إلى إبطاء عجلة التقدم في الذكاء الاصطناعي».
