27 مليار دولار دعم سعودي.. والمواطن اليمني يتساءل عن النتائج الغائبة

27 مليار دولار دعم سعودي.. والمواطن اليمني يتساءل عن النتائج الغائبة

دخلت العاصمة المؤقتة عدن مساء الأحد في ظلام دامس بعد انقطاع شامل للتيار الكهربائي، ما أدى إلى شلل شبه كامل في الحياة اليومية وتوقف أعمال آلاف المواطنين، وسط غياب أي توضيح رسمي من الجهات المعنية.

الكاتب والباحث السياسي صالح أبو عوذل علّق على هذه الأزمة، محمّلًا الجهات النافذة، وعلى رأسها السفير السعودي محمد آل جابر، مسؤولية استمرار الفوضى وتدهور الخدمات في المدن المحررة. وأشار إلى أن إدارة الملف اليمني منذ عام 2019 لم تحقق أي نتائج ملموسة، رغم الوعود المتكررة بتحسين الوضع في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.

أبو عوذل تساءل عن مصير الدعم السعودي الذي تجاوز 27 مليار دولار منذ عام 2015، مؤكدًا أن المواطن اليمني لم يلمس أثرًا لهذا الدعم في حياته اليومية، سواء في الكهرباء أو الرواتب أو الخدمات الأساسية. وأضاف أن اتفاق بكين بين السعودية وإيران في مارس 2023 لم ينعكس على الواقع اليمني، ولم يُسهم في استئناف تصدير النفط أو تحسين الظروف المعيشية.

في حديثه، شدد أبو عوذل على أن الشعب اليمني لم يعد يحتمل الخطابات السياسية ولا سياسة التطمينات، بل يريد أفعالًا حقيقية تعيد النور إلى البيوت، والراتب إلى الجيوب، والكرامة إلى الحياة. وأكد أن الأزمة لم تعد مجرد خلل إداري، بل تعبير عن فشل شامل في إدارة الملف اليمني، داعيًا إلى مراجعة جادة للمسار السياسي والاقتصادي في البلاد.