إجراءات إدارية تُجبر مريضًا على مغادرة المستشفى في المكلا لتصوير هويته.. تفاصيل

إجراءات إدارية تُجبر مريضًا على مغادرة المستشفى في المكلا لتصوير هويته.. تفاصيل
السدة نيوز

أثارت واقعة إنسانية موثقة بالصور نشرها الناشط المجتمعي علي اليزيدي على صفحته في “فيسبوك” موجة واسعة من الغضب والتعاطف في أوساط المواطنين بمدينة المكلا، بعدما كشف عن إجبار أحد المرضى على مغادرة سريره داخل المستشفى لتصوير بطاقته الإلكترونية، إثر رفض مندوب الأحوال المدنية الحضور لتصويره في مكانه.

وأوضح اليزيدي في منشوره أن المريض كان في حالة صحية حرجة ويستعد للسفر لتلقي العلاج خارج البلاد، غير أن الإجراءات الإدارية حالت دون إنجاز معاملته، ليضطر ذووه إلى نقله على السرير وسط الزحام وصعود الدرج لمجرد التقاط صورة شخصية.

وأضاف الناشط: “والله منظر يوجع القلب ويكسر الخاطر.. أين الرحمة؟ أين الإنسانية؟”، في إشارة إلى غياب الحد الأدنى من الاعتبارات الإنسانية في التعامل مع المرضى.

وتفاعل عشرات المواطنين مع المنشور، معبّرين عن استيائهم من استمرار التعقيدات الإدارية التي تواجه المرضى في المرافق الحكومية، مطالبين الجهات المعنية بضرورة تبسيط الإجراءات وتفعيل آلية ميدانية تراعي الحالات الإنسانية.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر محلية أن الجهاز المتنقل التابع لمصلحة الأحوال المدنية، والذي كان يُستخدم سابقًا لتصوير المرضى وكبار السن في منازلهم ومستشفياتهم، توقف عن العمل بقرار من السلطة المحلية بالمحافظة بدعوى عدم توريد عائداته المالية إلى حساب السلطة المحلية، وهو ما تسبب في تعطيل مصالح المواطنين وحرمان المرضى من خدمة إنسانية كانت تُخفف عنهم عناء التنقل والمعاناة.

وطالب ناشطون وحقوقيون في حضرموت بإعادة تفعيل الجهاز المتنقل بصورة عاجلة، ومحاسبة الجهات التي تسببت في تعطيله، مؤكدين أن مثل هذه القرارات الإدارية لا ينبغي أن تكون على حساب كرامة الإنسان وصحته.