استطلاع صحفي | تحرك محلي وحكومي ينقذ ساحل حضرموت من أزمة الكهرباء

شهدت مديريات ساحل حضرموت خلال اليومين الماضيين تحسّناً ملموساً في خدمة التيار الكهربائي، بعد أزمة خانقة استمرت لقرابة ثلاثة أيام، حيث ارتفعت ساعات التشغيل إلى ساعتين مقابل ساعتين إطفاء، مقارنة بانقطاع تجاوز خمس ساعات متواصلة في وقت سابق.
هذا التحسن جاء ثمرة لتحركات متواصلة من قيادة السلطة المحلية في المحافظة، بالتنسيق مع الحكومة المركزية في الرياض، بهدف صرف مستحقات شركات الطاقة المشتراة التي توقفت عن العمل بسبب تأخّر الدفعات المالية.
في استطلاع للرأي شمل عدداً من سكان مديريات الساحل، عبّر المواطنون عن ارتياحهم لهذا التحسّن، مشيدين بتجاوب السلطات المحلية، ومؤكدين في الوقت نفسه ضرورة وضع حلول طويلة الأمد.
يقول عبدالله باحشوان من حي السلام بمدينة المكلا: "كنا نعيش في ظلام وحر لا يُطاق، لكن الوضع تغيّر للأفضل من يوم أمس، بحيث التشغيل ساعتين مقابل ساعتين إطفاء أفضل بكثير مما كنا عليه. نثمّن تحرّك السلطة المحلية ونتمنى الاستمرارية."
أم محمد من منطقة فوة القديمة: " اليوم نشعر بأن هناك من استمع لمعاناتنا، ونتمنى ألا تكون هذه حلولًا مؤقتة فقط."
صالح الحضرمي أشار إلى أن هذه التحركات بعثت الطمأنينة لدى الناس، مضيفا: "نأمل أن تستمر اللقاءات مع الحكومة المركزية للوصول إلى حل جذري ومستدام."
من جانبه، قال محمد خالد: "التحسّن وإن كان محدودًا، إلا أنه يعني الكثير في ظل هذا الجو الحار، من الواضح أن هناك تنسيقاً فعلياً وجاداً بين السلطة المحلية والحكومة، وهو أمر يُحسب لهما."
أم فهد من الديس شددت على أهمية الكهرباء كأحد أساسيات الحياة اليومية، وقالت:
"الناس بحاجة للكهرباء قبل أي شيء، فهي أساس لكل شيء."
أما علي باعباد من منطقة الشافعي، فقد اختتم حديثه بالتأكيد على أهمية الحلول الاستراتيجية، قائلاً:"نأمل أن تتكلل جهود السلطة بخطة شاملة تضع حدًا لمعاناة الناس مع التيار الكهربائي ولنعود كل لمرة لنفس الدوامة."
ويأمل المواطنون أن تكون هذه الخطوة بداية لمعالجات جذرية تواكب تحديات الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وأن لا تقف عند حدود التهدئة المؤقتة، بل تُبنى عليها استراتيجية واضحة لضمان خدمة كهربائية مستقرة ودائمة في حضرموت.