الإبل تعود إلى شوارع عدن.. أزمة الغاز تُعيد الزمن قروناً إلى الوراء

الإبل تعود إلى شوارع عدن.. أزمة الغاز تُعيد الزمن قروناً إلى الوراء


وسط أزمة غاز خانقة تضرب العاصمة المؤقتة عدن، تفاقمت معاناة المواطنين مع ارتفاع كبير في أجور المواصلات العامة، الأمر الذي دفع بعضهم إلى التفكير بوسائل تنقل بدائية مثل الجمال والحمير داخل الأحياء والمناطق الحيوية.

وأكد مواطنون من مديريات مختلفة أن أسعار المواصلات ارتفعت إلى الضعف خلال الأيام الماضية، مع توقف أغلب الباصات عن العمل نتيجة انعدام مادة الغاز التي تعتمد عليها كوقود رئيسي. 

وأشاروا إلى أن بعض السائقين يبررون هذا الارتفاع بعدم قدرتهم على الحصول على الغاز، ما جعل التنقل اليومي أشبه بالمستحيل لدى كثير من الأسر.

في ظل هذا الواقع، تداول المواطنون ساخرين – وبتحسر جدي أحيانًا – الحديث عن العودة لاستخدام الحمير كوسيلة للتنقل، خاصة في الأحياء المكتظة والأسواق الشعبية. وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تتحدث عن "العودة لعصر الدواب"، وسط غياب أي حلول حكومية ملموسة.

وتعكس هذه الأزمة حجم التدهور في الخدمات الأساسية في المدينة، وتثير تساؤلات حول خطط الطوارئ ومدى استعداد السلطات المحلية لمواجهة مثل هذه الأزمات المتكررة التي تمس حياة المواطنين اليومية بشكل مباشر.