البرلمان العربي يؤكد ضرورة حل سياسي في اليمن ويدعو الحوثيين للتجاوب مع جهود السلام

دعا البرلمان العربي، مليشيات الحوثي الانقلابية إلى الانخراط الجاد والإيجابي في الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الحرب في اليمن، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، مشددًا على رفضه القاطع لاستمرار التدخلات الأجنبية، وعمليات تهريب الأسلحة والخبراء العسكريين، التي تُعد انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن وتسهم في إطالة أمد الصراع.
جاء ذلك خلال الاجتماع الخامس للبرلمان العربي، الذي عُقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور أعضاء البرلمان اليمنيين علوي الباشا بن زبع، وإنصاف مايو، وعبدالوهاب معوضه.
وأكد البرلمان العربي أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل، يستند إلى المرجعيات المعترف بها دوليًا، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، بما يضمن الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.
وجدد البرلمان دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، مثمنًا جهوده في قيادة المرحلة الانتقالية، وتوحيد الصف الوطني، وبسط الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء البلاد.
كما شدد على دعمه الثابت لوحدة اليمن، ورفضه القاطع لأي محاولات تهدد نسيجه الاجتماعي أو تسعى إلى تقويض أمنه واستقراره.
وأشاد بالدور الفاعل الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في دعم العملية السياسية في اليمن، من خلال جهود الوساطة والاتصالات المستمرة مع مختلف الأطراف، بهدف استئناف المسار السياسي ووقف معاناة المدنيين.
كما نوه بالجهود الإنسانية التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والدعم المقدم عبر مكتب تنسيق المساعدات في مجلس التعاون وكافة دول الخليج، بما يشمل المساعدات الإنسانية والتنموية، ومن بينها تنفيذ 263 مشروعًا تنمويًا من قبل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في سبعة قطاعات حيوية، إضافة إلى دعم الموازنة العامة، والرواتب، وبرامج الأمن الغذائي.
وثمّن البرلمان العربي كذلك جهود مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام، الذي نجح في إزالة أكثر من 493 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخائر غير منفجرة زرعتها مليشيات الحوثي بشكل عشوائي، ما تسبب في سقوط ضحايا مدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية.