رسالة حاسمة من خبير عسكري إلى قيادة الانتقالي.. ماذا قال؟

وجّه العميد الركن محمد عبدالله الكميم رسالة سياسية إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيها إلى توحيد الجهود في مواجهة مليشيا الحوثي التي وصفها بأنها "مشروع دخيل يهدد حاضر اليمن ومستقبله، ولا يستثني من خطره أحدًا شمالًا أو جنوبًا، شرقًا أو غربًا".
وقال الكميم في رسالته: "إن واجبنا أن نرتقي بوعي مشترك، ونحرص على أن تبقى أولويتنا هي مواجهة هذا المشروع الذي صادر الدولة ودمّر مؤسساتها وجرّع الشعب كل ألوان المعاناة"، مؤكدًا أن الانشغال بالخلافات الداخلية أو القرارات الفردية يفتح ثغرات يستغلها الحوثي لإطالة أمد الحرب.
وأشار الكميم إلى أن الاختلاف الجوهري مع الانتقالي يتمثل في تبنيه مشروع الانفصال، مجددًا تمسكه بخيار الوحدة باعتباره "قناعة راسخة وامتدادًا طبيعيًا لرابطة الدم والتاريخ والمصلحة"، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة احترام مشاعر وإرادة أبناء الجنوب، معتبرًا أن أي خيار بشأن مستقبل الدولة يجب أن يُترك للشعب عبر استفتاء نزيه وشفاف.
وأكد الكميم أن الأولوية تبقى "تحرير الوطن من المشروع الإيراني في صنعاء"، لافتًا إلى أن أي نقاش حول شكل الدولة قبل ذلك "يفتقر إلى المعنى"، مضيفًا: "علينا أن نحرر الوطن أولاً، ثم نجلس جميعًا إلى طاولة واحدة، نتحاور بشفافية وديمقراطية ونختار معًا المستقبل الذي يريده شعبنا".
واختتم الكميم رسالته بالتأكيد على أن "ما يجمع اليمنيين أكثر مما يفرقهم"، مشددًا على أن مصير الجميع واحد رغم اختلاف وجهات النظر، وأن القرارات المصيرية يجب أن تُتخذ بروح المسؤولية الوطنية الجامعة.