الفرز وفق الأجندات السياسية.. حضرموت انموذجا
ماهر باوزير
عملية الفرز والاصطفافات السياسية والاجتماعية التي تشهدها حضرموت هي نتيجة حتمية لحالة التوهان وغياب الرؤية التي تعيشها النخب السياسية أولا والاجتماعية ثانيا ودخول المال السياسي بقوة في المشهد الحضرمي ليرسم صورة قاتمة لمستقبل حضرموت السياسي وتأثير ذلك إقتصاديا واجتماعياً وبما يتماها مع تراجع إهتمام الإقليم بحضرموت في الأونة الأخيرة بعد أن كانت تتصدر إهتمام إقليمي كبير انعكاسا لحالة الخلافات السياسية الإقليمية والدولية إلا أن ذلك لم يستغل كما يجب لا من قبل السلطات المحلية ولا من قبل المكونات السياسية والاجتماعية في حضرموت ما يشير و يؤكد حالة الخلافات الحادة والفرز وفق الأجندات السياسية الخارجية التي تفعل فعلها في حضرموت وأبرز معالمها الخلاف الحاد بين محافظ حضرموت من جهة و مؤتمر حضرموت الجامع وحلف حضرموت من جهة أخرى الذين لما يعلنان اي تأييد لقرار محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي بوقف الإيرادات وعدم توريدها للمركز الذي أتى بعد زيارته الأخيرة للعاصمة المؤقتة عدن وقيامه بعدد من اللقاءات مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي مما زاد حالة الخلاف مع قيادة الجامع والحلف .
أن حالة الصراع وحالة التوهان التي تشهدها حضرموت ستلقي بضلالها على مستقبل حضرموت إن لم يتدارك الحضارم الموقف ويعيدوا دراسة حساباتهم السياسية انطلاقا من مصلحة حضرموت اولا واي تأخير أو تهاون اكبر الآن من قبل من يتصدر المشهد السياسي ووفق صراع الأجندات الإقليمية سوف لن يجد له مكانا في المشهد مستقبلا إن لم يضع مصلحة حضرموت في أول الأولويات .