الفقيد بلخير ... الرجل الباقي فينا
أحمد القثمي
كثيرة هي المواقف والذكريات الجميلة في هذه الحياة التي تعود علينا كل عام نتذكر فيها أشخاص تركوا فينا اثر وبقيت محبتهم في قلوبنا وقلوب الناس ممن عاشوا معهم ؛ حتى وإن غادروا تلك الدنيا الفانية وتواروا عن الأعين لن ننساهم بل نحاول أن نستذكر ونعود للوراء قليلا ونترحم عليهم ولعل هذا جزء من رد الوفاء وهو مانعتبره تقصير في حقهم .
في الـعشرين من شهر ديسمبر من كل عام تحل علينا ذكرى غالية على قلوبنا ودعنا فيها شخص ترك فينا الأثر الكبير وتعلمنا منه الاشياء الجميلة ؛وداع مفاجئ دون سابق إنذار ، إنه أستاذنا الفاضل الدكتور عبدالرحمن سعيد بلخير أستاذ علم النفس الإعلامي طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه كان رحيله في 20 ديسمبر من العام 2014م نزل علينا خبر وفاته كالصاعقة بعد أن ربطتنا معه ايام في قاعات الدرس في قسم الاعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حضرموت ، ولكن اقدار الله فوق إرادة البشر .
لقد عاد لنا هذا العام بالذكرى التاسعة لوفاة أبا سعيد الرجل البسيط والمتواضع والكاتب المتمرس الذي يجذبك بأسلوبه الساخر عندما يتحدث عن واقع البلد ومايجري فيه ويكفيك أن تجلس معه جلسة لتستمع لحديثه الممزوج بالفكاهة والمرح والابتسامة وكان لايترك من يأتي إليه لاستشارته في مقال أو غيره ويأخذ بيدك ويرشدك إلى الطريق الصحيح فرحمة الله تغشى ذلك الرجل الذي حتماً سنذكره كلما مرت علينا ذكرى وفاته ونسأل المولى سبحانه أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يجعله من أهل الجنة.