60 هدفاً في 6 محافظات يمنية.. كيف أثرت على الحوثيين؟
شهد اليمن خلال اليومين المنصرمين أكثر من 60 ضربة أميركية وبريطانية دقيقة عبر الجو والبحر، طالت عشرات المواقع التابعة للحوثيين بهدف شل قدراتهم العسكرية التي هددت خلال الأشهر المنصرمة سلامة الملاحة في البحر الأحمر.
فقد طالت الضربات 6 محافظات، أبرزها العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى الحديدة وتعز شمال غربي البلاد، فضلا عن صعدة وذمار شمالاً.
لكن ما مدى فعالية تلك الضربات حسب الخبراء؟ في السياق، قال ماجد المذحجي، الشريك المؤسس لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية لوكالة فرانس برس، إن "الحوثيين يعرفون كيفية إخفاء ترسانتهم من خلال الاستفادة من الجغرافيا الصعبة للمنطقة".
واعتبر أن الضربات الغربية ربما دمرت جزءاً من قدراتهم العسكرية، لكنها لم تقض عليها.
كما رجح أن يظل "التهديد مرتفعاً" في البحر الأحمر.
المعلومات الاستخباراتية بدوره، رأى فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، "أن العديد من الأنظمة التي يستخدمها الحوثيون صغيرة جداً ومتحركة كثيراً، لذا من السهل توزيعها في كافة أنحاء البلاد"، مشددا على أهمية المعلومات الاستخباراتية في هذا المجال.
لكن يبدو أن تلك المعلومات ليست كثيفة. 20 إلى 30% من قدراتهم فقد كشف مسؤولان أميركيان أنه حتى بعد ضرب أكثر من 60 هدفًا بأكثر من 150 ذخيرة موجهة بدقة، فإن تلك الضربات دمرت حوالي 20 إلى 30 بالمئة فقط من القدرات الهجومية للحوثيين، ومعظمها يتم تركيبه على منصات متنقلة ويمكن نقله أو إخفاؤه بسهولة.
وقال المسؤولان إن وكالات المخابرات الأميركية والغربية الأخرى لم تنفق وقتًا أو موارد كبيرة خلال السنوات الأخيرة لجمع بيانات حول مواقع الدفاعات الجوية للحوثيين ومراكز القيادة ومستودعات الذخيرة ومرافق التخزين والإنتاج للطائرات بدون طيار والصواريخ، حسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
يذكر أن ضربة جديدة كانت استهدفت بعد ظهر أمس السبت موقعا عسكريا في الحديدة بغرب اليمن، كان قد أطلق منه الحوثيون صاروخا باتجاه البحر الأحمر، وفق ما أفاد مصدران في صفوف الحوثيين والجيش الأميركي، وذلك بعد ساعات من ضربة أميركية على قاعدة في صنعاء، حسب ما نقلت فرانس برس.
أتت تلك الضربة غداة شن القوات الأميركية والبريطانية عشرات الغارات على مواقع عسكرية عديدة تابعة للحوثيين فجر يومي الجمعة والسبت الماضيين