البحسني: مجلس القيادة الرئاسي يسعى لحل الأزمة وتحقيق سلام شامل في اليمن
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن المجلس الرئاسي يسعى لوضع حل للأزمة في البلاد، من خلال التوصّل إلى سلام شامل وعادل ومستدام، ينهي معاناة الحرب العبثية التي خلفتها ميليشيات الحوثي الإرهابية.
جاء ذلك خلال كلمة توجيهيه ألقاها عضو مجلس القيادة الرئاسي، في لقاءه اليوم بالمكلا، بالشخصيات السياسية والقبلية والأكاديمية والإعلامية، وبحضور ممثلين عن السلطة المحلية بحضرموت، ورئيس الجمعية الوطنية الأستاذ علي عبدالله الكثيري، في إطار لقاءاته بمختلف شرائح المجتمع بمحافظة حضرموت.
وأشار اللواء الركن البحسني، إلى أن الميليشيات الحوثية الإرهابية استغلّت أوضاع الحرب في غزة لتنفيذ سياسات داعميها في إيران، من خلال تنفيذ أعمال القرصنة والإرهاب ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، وعرقلة مساعي السلام الأخيرة التي تقودها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لوضع حل للأزمة في اليمن، لافتًا إلى أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها الميليشيات الحوثية أكد للعالم أجمع بأن هذه الجماعات لا تؤمن إلا بالحرب والإرهاب، وليس لديها أي نوايا أو مبادرات للسلام في المنطقة.
واستعرض اللواء الركن البحسني تطورات الأوضاع في جبهات القتال، والمساعي الحوثية الإرهابية للتوسع في جبهات بيحان والضالع والساحل الغربي، وما قابلها من ردع حازم وتصدي قوي من قبل القوات المسلحة، ما أدى إلى تكبيد الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مشيدًا بشجاعة وبسالة أبطال القوات المسلحة وجاهزيتهم العالية للتصدي لمشروع الحوثي التوسعي في البلاد.
وفيما يخص محافظة حضرموت ثمّن البحسني وعي أبناء المحافظة في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ودعم جهود قوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية، ومساندتها في كشف الجريمة وتثبيت السلم لتحقيق التنمية الشاملة، حاثًا الجهات الرسمية والمجتمعية بالمحافظة إلى تلمّس أوضاع المواطنين المعيشية، والعمل بمبدأ التكافل والتراحم الاجتماعي، في ظل هذه المرحلة الحساسة.
وحول قضية شعب الجنوب أكد البحسني أهمية أن يتكاتف جميع الناس حول رأي سديد، ودعم القيادة السياسية التي تحمل همّ شعب الجنوب، والعمل على توسعة باب النقاشات والحوارات مع مختلف شرائح المجتمع المدني في الجنوب، لتقريب وجهات النظر حول دعم القضية الجنوبية، داعيًا الجميع بأن يكثّف من التحركات السياسية في هذا الجانب، لتوحيد صوت شعب الجنوب نحو الهدف المنشود.. وطمأن الحضور بأن حضرموت ستأخذ مكانتها المناسبة التي تستحقها في شكل الدولة القادمة.
وتطرقت مداخلات الحضور إلى مختلف الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية في حضرموت والوطن، وما وصل إليه حال المواطن في المحافظات المحررة، من وضع معيشي صعب، بسبب الحرب الحوثية الإرهابية ضد الحكومة الشرعية، وعرقلتها لمبادرات السلام، واستهدافها للمنشئات الحيوية في حضرموت والمتمثلة في موانئ تصدير النفط الخام، وانعكاس ذلك سلبًا على الوضع الاقتصادي في البلاد.. كما ناقش اللقاء جملة من الاقتراحات لتعزيز الوضع الاقتصادي، والتخفيف من معاناة المواطنين.