الشرعية اليمنية لديها خياران فقط.. كاتب واكاديمي سعودي يكشف عن خيارين لإجبار الأمم المتحدة على احترام الحكومة والرضوخ لمطالبها
في تدوينة نشرها على موقع اكس، انتقد الدكتور والأكاديمي السعودي نمر السحيمي، الخبير في الشؤون الدولية، موقف المبعوث الأممي لدى اليمن هانز جروندبرغ من الأزمة اليمنية، وقال إنه لم يقدم أي جديد أو مفيد لحل النزاع.
وأضاف السحيمي أن اليمنيين لا يجب أن يعولوا على الأمم المتحدة أو أي دولة مشاركة معها في منظومتها التي تعالج ملف الأزمة اليمنية، وأن الشرعية اليمنية لديها خياران للضغط على هذه الهيئة وشركائها لتغيير الاستراتيجية التي يتعاملون من خلالها في معالجة الأزمة اليمنية.
الخيار الأول هو تحريك الشارع اليمني في المناطق المحررة، وخصوصاً الشمالية، كما يفعل الحوثيون، ليكون صوت الشعب هو الذي يتحدث عنهم، وهو الصوت الذي أجبر المبعوث الأممي على لغة المسايرة مع الحوثيين.
الخيار الثاني هو تنفيذ شرارة التغيير على أرض الواقع بالاتفاق مع الجنوبيين داخل مجلس القيادة الرئاسي وإصدار قرارهم التاريخيّ بحل الدولتين الشمالية والجنوبية، أو منح الجنوب الإدارة الذاتية لإدارة مناطقه المحررة بحكومة مستقلة مؤقتاً حتى يتم النظر في استفتاء الشعب الجنوبي مستقبلاً وفق عملية استفتاء قانونية برعاية دولية.
وأكد السحيمي أن هاتان الخيارتان ستغير مسار الأزمة اليمنية وستجبر الهيئة الأممية التي تعالج الملف اليمني على احترام الشرعية اليمنية والرضوخ لمطالبها المتكررة في دعمها للقضاء على الجماعة الحوثية.
وختم تدوينته بالقول: "مالم تستند الشرعية اليمنية على الشعب وقوة صوته على الأرض أو تستند على قرار سياسي جرىء كحل الدولتين فسيظل جانب الشرعية ضعيف ولن تتغير بهذا الضعف الاستراتيجية المعمول بها منذ بدأت الأزمة وإلى الآن"