القربي يكشف عن قاعدة عسكرية أجنبية ومواجهة وشيكة بين دول عظمى في هذه المحافظة اليمنية والهند والصين تدخل على الخط
كشف وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبوبكر القربي، عن قاعدة عسكرية أجنبية تعتزم دولة عظمى لإنشاءها في محافظة يمنية، منوها إلى مواجهة وشيكة بين دول عظمى في المحافظة ذاتها.
وقال الدكتور القربي إن "الهند تدرس مشروع بناء قاعدة عسكرية على جزيرة سقطرى ضمن تحالف مع دول الاقليم مرتبط بإقامة طرق تجارية برية وبحرية عبر دول المنطقة لمنافسة طريق الحرير الصيني ولحماية الممرات البحرية".
وأضاف في منشور رصده المشهد اليمني، اليوم السبت، أن هذا التحرك العسكري وهذه المواجهة الوشيكة "سيصعد من التوتر في المنطقة"، وتساءل: "فهل سيتحمل اصحاب القرار داخل اليمن وخارجه حماية سيادة اليمن على أرضه".
ومحافظة أرخبيل سقطرى هي إحدى الجزر اليمنية الواقعة في نقطة التقاء البحر العربي مع المحيط الهندي.
الحوثي يجلب صراعا دوليا
وكانت الهند ومع تصاعد مخاطر الملاحة الدولية بالبحر الأحمر، دشنت، قاعدة عسكرية بإحدى جزر أرخبيل لاكشادويب، قبالة الساحل الجنوبي الغربي.
وتطل جزر أرخبيل لاكشادويب على بحر العرب بالمحيط الهندي، حيث يقع بين الهند شرقاً والجزيرة العربية ومنطقة القرن الأفريقي غرباً، ويحده شمالاً باكستان وإيران وسلطنة عمان.
والأهم أن بحر العرب يرتبط بالبحر الأحمر غرباً من خلال خليج عدن عبر مضيق باب المندب، كما أنه يرتبط من جهة الشمال الغربي بدول الخليج العربي عبر خليج عمان.
وتأتي خطوة الهند بعد أيام من خطوة شبيهة أعلنتها الصين، بمغادرة الدفعة السادسة والأربعين لأسطول الحراسة التابع للبحرية إلى خليج عدن، قائلة إنها لـ"تنفيذ مهمة حراسة".
وخطوة بكين بدورها أتت بعد أشهر من تدشين الولايات المتحدة الأمريكية ما يعرف بتحالف "حارس الازدهار" الذي يضم عدة دول، بغرض حماية الملاحة البحرية مع تصاعد هجمات مليشيات الحوثيين على السفن المارة عبر البحر الأحمر.
كما أطلقت أوروبا مهمة "أسبيدس"، وهي كلمة يونانية تعني "الدروع" في البحر الأحمر أيضا لحماية الممر الملاحي، الذي يستحوذ على نحو 12% من حجم التجارة الدولية.
والخميس أعلن زعيم الحوثيين، أن جماعته تتجه لمنع مرور السفن في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح.