بين وعود الإصلاح وواقع الحرمان من الرواتب

 بين وعود الإصلاح وواقع الحرمان من الرواتب

محمد العامري


بدون تحية فقد فاض الكيل،، أما بعد 
يظل المعلمون المتعاقدون من أبناء حضرموت ،ممن نذر حياته لخدمة أبنائنا ،وحافظوا على السلك التعليمي والصرح التربوي من الإنهيار ، بدون رواتب ..!
جميع المتعاقدين استبشروا بقدوم باعباد إلى رأس هرم التربية لحل الإشكاليات ووضع الحلول لتحسين دخلهم وتوظيفهم رسميا ،لكن تلك الفرحة بدأت تتبخر وتتلاشى تدريجيا" ، فلا هو وضع الحلول اللازمة لحل تلك الإشكاليات ، ولا هو أنجز تلك الوعود بحل معضلتهم ،بل ولم يذكرهم في أي من خطاباته..!
جميعنا يدرك ما آلت إليه الأوضاع ، ومعاناة الجميع على السواء من الظروف القاسية والقاهرة والغلاء وإرتفاع الأسعار وجنونها ، ولكن المعلمون المتعاقدون يعتبروا من أشد هذه الفئات ،لضحالة المعاش الزهيد الذي يستلموه ،وها نحن اقتربنا من نهاية رمضان ،ولا يزالوا تحت وطئ المعاناة ، ولم يشفق لحالهم أحد ، في بلد إنتزعت الرحمة من مسؤوليه ولا تزال الفوضى هي السائدة ..!
إيقاف رواتب المتعاقدين ، هي ظلم وإجحاف ، ولا يخدم العمليه التربوية ، بل يفاقم المشكلة ، ويفقد الثقة تماما" بين المعلم وإدارة التربية ، ولهذا آثار خطيرة سوف يتجرعها طلابنا وستظهر نتائجها في القريب العاجل .
فهل يعيي القائمون على التربية عواقب تلك المشكلة ويدركوا فداحة تلك الجروح التي يسببوها للمتعاقدين ...؟!

أطلقوا سراح رواتبهم دون قيد أو شرط ...
وبعد العيد لكل حادث حديث، فنحن في شهر فضيل وعيد قادم لا يحتمل التأخير ..