أما آن للأزمة الحضرمية أن تنتهي !!!
بقلم : م. لطفي بن سعدون الصيعري.
عندما تتسبب المطالبة بحقوق حضرموت بالحاق الأذى بالحضارمة وتخلق لهم إزمات جديدة في الكهرباء وزيادة أسعار المشتقات النفطية ومايرتبط بها من زيادة تكلفة المواصلات وبالتالي زيادة اسعار المواد الغذائية والعمل على زعزعة استقرار وهيبة السلطة المحلية ، من خلال النقاط القبلية العشوائية، ومحاولات اسقاط المحافظ اعلاميا ومعنويا وتشويه سمعته بالاباطيل الزائفة ، والتحشيد الغير منضبط ، فإن الأمر اصبح يشكل خطورة على حضرموت وشعبها .
وأصبح لزاما عاى القائمين بهذه الدربكة الفوضوية منذ أكثر من شهرين، ان يعودوا لرشدهم ويراجعوا حساباتهم . فلم يعد من المقبول البتة، الاستمرار في هذا المنهج الخاطئ ، الذي لم ولن يحقق شيئا ايجابيا لحضرموت، بل ويزيد من انقساماتها وازماتها، وينذر بخلق فتنة وانقسام مجتمعي خطير، قد تحرق الأخضر واليابس لاسمح الله.
والحال هكذا ولاستمرار الأزمة الحضرمية والانقسام المجتمعي لاكثر من شهرين ومراوحتها في مكانها دون نتائج ايجابية تذكر بل اضرت كثيرا، فإن على النخب الحضرمية المدنية والقبلية ان تتحرك بقوة لإنهاء هذه الأزمة المفتعلة وتتوحد اصواتها وجهودها، لإلزام طرفي الصراع الحضرمي، للجلوس على طاولة الحوار، والتفاهم بجدية فيما بينهم وتغليب المصلحة العليا لحضرموت، وصوت الحكمة. والاتفاق على مبادئ تسوية بين المتخاصمين سريعا على قاعدة لاضرر ولاضرار، والإسراع بعقد مؤتمر حضرمي شامل، يحدد بدقة خارطة الطريق الحضرمية، بالمطالب والحقوق المشروعة لحضرموت وكيفية تنفيذها على أرض الواقع، وعلاقة حضرموت بمحيطها الجنوبي واليمني والاقليمي والدولي.
وهذا لايعني بأن الحراك الحضرمي بالهضبة كله سئ، فيكفيهم فخرا ، انهم حركوا المياه الراكدة في حضرموت واوجدوا وعيا حصرميا هائلا ، بحقوقهم ومطالبهم المشروعة . ولكن إلى هنا وكفى!!! والان حان موعد التقييم والتلاحم بين الحضارمة وقياداتهم السياسية المدنية والقبلية ، داخل السلطة وخارجها، ومن اجل الانتقال الى انتزاع الحقوق والمطالب من المركز وبصورة موحدة.