العواد الحضرمي في مصر.. يدشن تشكيل المؤسسة الخيرية لدعم المرضى الحضارم في مصر!

العواد الحضرمي في مصر.. يدشن تشكيل المؤسسة الخيرية لدعم المرضى الحضارم في مصر!

م. لطفي بن سعدون الصيعري.


عشق جارف للوطن الحضرمي، وانتماء صادق له، وتمسك قوي بالهوية والتاريخ والأصالة الحضرمية ، وحنين دائم لأرض الأجداد ومرابع الصبا والطفولة، وإحساس دافئ بدفق الحياة والتلاحم الإنساني العائلي، عندما يجتمع الحضارمة في مهاجرهم، تلك هي السمات التي انطبعت في أذهان وأفئدة كل المشاركين، من الدارسين والمتعالجين والنخب السياسية والمجتمعية والزوار، في العواد السنوي للحضارم في مصر ،الذي شاركنا فيه يوم ٤ شوال الموافق ١٣ أبريل ٢٠٢٤م م، والذي نظمه ملتقى حضارم مصر برئاسة الإعلامي البارز صبري بن مخاشن.
على أرض كنانة العرب والمسلمين وخير أجناد الأرض، التقوا الحضارمة بكل حرية وأريحية ودون أية قيود ليتعارفوا ويتحاوروا ويشدوا أزر بعضهم البعض، ويستذكروا تاريخ أجدادهم الجهابذة، الذين تولوا قضاء مصر بأكثر من ثلاثين قاضيا قبل اكثر من ١٣٠٠ عام ، ويبحثوا عن القواسم المشتركة والرؤى والأحلام، التي تجمعهم وتجعل من وطنهم حضرموت رقما صعبا وفاعلا ومستقلا ، في أية تسويات قادمة تجري في بلادنا.
وفي اللقاء التقت كل المشارب السياسية والنخبوية والقيت بعض الكلمات من مختلف الطيف أجمعت جميعها على إن حضرموت أولا، وهي تسكن في سويداء قلوبهم، مهما اختلفت الأهواء السياسية. وكان أبرز المتحدثين هم الملحق الثقافي في سفارة اليمن د. هادي الصبان، ومستضيف العواد في بيته العامر المنصب الخلوق ابوبكر باوزير، ورئيس الجالية اليمنية في مصر أ. عمر بابطين، وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي أ. فادي باعوم، وأمين عام الائتلاف الوطني الجنوبي د. محمد بامقا، ودينامو الجالية وعضو قيادة الإئتلاف الجنوبي الشيخ فرج بن طالب، والمهندس لطفي بن سعدون رئيس إعلامية هبة العيون، والدكتور أحمد محمد بن محفوظ الأستاذ المشارك في جامعة الطائف، ونائب رئيس ملتقي الحضارم الأستاذ ماجد يادين، وأخرون. وكانت كلمة رئيس الملتقى الأستاذ صبري بن مخاشن مسك الختام أكد فيها إن مثل هذه التجمعات أصبحت ضرورية وهامة لإتاحة الفرصة للجميع للقاء في المهجر، وفتح آفاق للتعارف وبناء علاقات أخوية وأسرية متينة  بين أبناء الجالية في مصر ومناقشة قضاياهم واحتياجاتهم .وان الحضور والمشاركة في الأمسية يكسب أهمية كبيرة لتعزيز علاقات الحضارم الإنسانية في الغربة، وتقديم أفكار ومقترحات لخدمة المرضى وتخفيف معاناتهم.
وكان من أجمل ثمرات هذا اللقاء هو ما طرحه كل من المنصب باوزير والأستاذ بابطين وأيده كل الحاضرون،  من السعي الحثيث لتشكيل مؤسسة خيرية طوعية، تعني بمساعدة المرضى الحضارم في مصر، برأسمال تطوعي من أهل الخير الحضارم ، ومشاركة السلطة المحلية، يكون مقرها الرئيسي في المكلا وفرعها التنفيذي في القاهرة ، وأن الرؤية والهيكل التنظيمي للمؤسسة جاهزة، وسيجري استكمالها وإشهارها في القريب العاجل.