يا سيادة المحافظ ... الأستاذ سالم الفضلي يتألم
يوسف باسنبل
أختفى عن أماكنه المعتادة في حي شرج باسالم بالمكلا ، وغابت رسائله في مواقع التواصل الإجتماعي لظروف مرضية نعلم بها منذ فترة أصابت قلبه ، ليطل الأستاذ عبدالقادر بصعر عصر أمس الجمعة بمقال يتحدث فيه عن معاناة الأستاذ التربوي والكابتن الرياضي سالم صالح الفضلي الذي ينزوي في منزل ابنه بديس المكلا متوارياً عن الأنظار لإشتداد علّته المرضية ، بعد أن ظل يتابع حكّام حضرموت السابقين بحثاً عن رحلة سفر للعلاج ... بعد ماقرأت تلك الأسطر تواصلت مع الأستاذ سالم الفضلي للسؤال عن أسباب غيابه على غير العادة لأجد صوته مبحوحاً ، وربما لضعف شبكات الإتصال دوراً لكن المرض أخذ نصيبه منه بعد محاولاته السابقة للسفر إلى مصر وهذا أقل مايمكن أن يحصل عليه .
سيادة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي نرفع إليك معاناة قامة تربوية رياضية وإعلامية حضرمية ، معاناة كادر تربوي رياضي يعرفه جُلّ التربويين والرياضيين في مدينة المكلا لارتباطه بسلك التدريس عندما كان معلماً للغة الإنجليزية ، ورياضياً مثابرا كونه عمل مدربا لكرة القدم ، كما يعتبر أول من أدخل لعبة كرة اليد إلى حضرموت ، إضافة إلى بروزه معلقاً على المباريات الكروية لإذاعة المكلا في تلك فترة الزمنية وشاعراً مثقفاً ... الخ من القدرات التي يمتلكها الأستاذ ابو خالد سالم الفضلي ، واليوم أصبح ملازماً للفراش ولنا أن نتخيل إنساناً قدّم الكثير لحضرموت في مجالات مختلفة ، ومن باب رد الجميل والواجب الإنساني علينا أن نلتفت إليه ، وأكتب هنا إليك لأنكم تهتمون بالمبدعين ، والفضلي أحد هولاء المبدعين الذين يستحقون أن تصل إليهم أيديكم ، ليس منّة أو فضلاّ وليكن ذلك شكراً واعترافاً بعطاءات من يستحقون أن نقول لهم قليل من كلمات الشكر ، مع زيارة حانية قد يكون لها تأثيراً على حالته النفسية أكثر من علاج الطبيب ، لأن مداواة القلوب تحتاج رعاية إنسانية قبل أن تكون طبية .
سيادة المحافظ .. الأستاذ سالم الفضلي الذي يتألم اليوم يعد قامة تربوية ورياضية تمشي على الأرض ، وخبرات متراكمة لسنوات طويلة ، لكن وللأسف الشديد لم نقدم لها حتى اللحظة ماتستحق والأمل فيكم بعد الله... لمنح أبا خالد جزءا مما يستحقه من رعاية وإهتمام .