لا يجب أن يترك المواطن ومعاناته رهينة التناقضات

لا يجب أن يترك المواطن ومعاناته رهينة التناقضات

نسيم البعيثي

لا ينبغي أن تبقى معاناة المواطن رهينة لتناقضات في مجلس القيادة الرئاسي ، إن الوقت قد حان للتغيير والبحث عن رئيس وزراء قادر على مواجهة التحديات المتراكمة فالمواطن لا يستحق أن يكون ضحية للخطط الفاشلة والمتعثرة، ويجب أن تتحمل القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة المسؤولية الكاملة وأن تتحرك بشكل سريع لوضع حد لهذا الوضع الذي يزداد سوءًا.

إن ما يعيشه المواطن من معاناة هو نتاج فشل متراكم للحكومة في مواجهة الأزمات، وعدم قدرتها على تلبية الاحتياجات، لا يجب أن تستمر معاناته بسبب عدم كفاءة المسؤولين، يتطلب الوضع الراهن تحركًا سريعًا من القيادة السياسية لاستبدال رئيس الحكومة بمن هو أكثر كفاءة وقادر على اتخاذ قرارات استراتيجية لحل الأزمة الأقتصادية.

في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون رئيس الوزراء هو قائد سفينة الإنقاذ في البحر المتلاطم، نجد أن سعيه يتمثل في التمسك بالمنصب أكثر من تقديم الحلول الملموسة للمشاكل الاقتصادية العميقة، وهذا ناتج عن غياب المسؤولية والشعور بالواجب الوطني، وانعدام الحس الإنساني تجاه معاناة الشعب.

مجلس القيادة والحكومة لا يعيرون أي اهتمام لمواجهة الأزمات المتزايدة التي يعاني منها المواطنون، بل يستمرون في سياسة المماطلة التي تزيد الوضع سوءًا، لا شك أن هذه المعالجة السطحية وغير الجادة للأزمات تجعل من الصعب على المواطن رؤية أي أمل في تحسن الظروف.

للعلم منذ عام والمؤسسات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة باتت تعاني من التوقف التام أو شبه التام نتيجة غياب الحكومة ونتيجة تعطيل انعقاد مجلس الوزراء،أن التباطؤ في اتخاذ القرارات الحاسمة أدى إلى إضعاف أجهزة الدولة بشكل عام.

للتذكير منذ تولي رئيس الوزراء منصبه، لم نشهد أي تغيير ملموس في السياسات الحكومية، ففي وقت تعلن فيه عن خطوات مزعومة نحو الإصلاحات والاستقرار الاقتصادي، نجد أن الواقع يثبت العكس تمامًا ،فمن ناحية، ترتفع الأسعار وتغيب الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، ومن ناحية أخرى، يتم تجاهل تدهور العملة الوطنية.