حضرموت على مفترق طرق: نحو وحدة الصف والازدهار أم التمزق والضياع؟

كتب / مراد عارف
تواجه حضرموت تقلبات إقليمية مبهمة تترافق مع اتهامات متبادلة حول مسؤولية التدهور الاقتصادي، الاجتماعي، والقيمي. يستدعي هذا الوضع تساؤلات عن المستفيدين الحقيقيين وأسباب تعقيد المشهد الراهن.
يكمن التحدي الأبرز في إيجاد حلول لتجاوز هذا التدهور الحاصل وتفادي الانزلاق نحو الخلافات الماضية، سعيًا لبناء مجتمع مستنير يوفر حياة كريمة للجميع. تتطلب المسؤولية الجماعية تحصين حضرموت من التعصب المدمر، وتوجيه الولاء نحو مصلحة المنطقة ورفاهية أهلها. يستند مستقبل مزدهر إلى تعليم جيد، ورعاية صحية شاملة، وبنية تحتية قوية، يتحقق بتعزيز الوعي والتكاتف المجتمعي.
تُثير الانقسامات والاتهامات الداخلية قلقًا بالغًا، بعد ما عانته المنطقة من صراعات سابقة. يستوجب ذلك توحيد الصفوف ونبذ الخلافات بين القيادات والمجتمع، للاستفادة من خيرات المنطقة وفق الأطر القانونية وتطلعات أبنائها نحو مستقبل أفضل يضمن الحقوق والواجبات. يتطلع الحضارم إلى أمن واستقرار وازدهار اقتصادي واجتماعي يحقق لهم حياة كريمة ومطمئنة.
ختامًا، يبقى التكاتف ونبذ الفرقة السبيل الأمثل لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة في حضرموت. إن تحقيق تطلعات أبنائها نحو الاستقرار والازدهار يتطلب تجاوز الخلافات وتغليب المصلحة العليا، لبناء مستقبل مشرق ينعم فيه الجميع بالرخاء والأمان.
،،والله من وراء القصد،،
#حضرموت_أمانة_في_أعناق_الجميع.