البحسني يكشف موقفه من التطورات الأخيرة بحضرموت

قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج البحسني إنه "في ظل ما تشهده الساحة الوطنية من تحديات واستحقاقات مصيرية، نؤكد أنه لا داعي للقلق على حضرموت، هذه الأرض الطيبة، فأهلها هم الأحرص والأوفى لها قولًا وفعلاً، وقد أثبتوا في كل المراحل أنهم درعها الحصين وسندها الثابت".
وشدد البحسني على أهمية تجاوز الحضارم للخلافات والانقسامات، حيث قال: "ندعو إلى التكاتف والتلاحم بين كافة أبناء حضرموت، وأهمية تجاوز الخلافات، والابتعاد عن كل ما يعمق الانقسامات أو يمزق النسيج الحضرمي المتماسك. حضرموت اليوم بحاجة إلى رؤية موحدة تُعلي مصلحتها فوق كل اعتبار".
وأكد البحسني على ضرورة وجود تنوع سياسي يُلبي تطلعات أبناء حضرموت، حيث قال: "الجميع متفقون على مكانة حضرموت وأهميتها، ولكن التفرق والتنازع لن يؤدي إلا إلى إضعافها، في وقت نحن فيه أحوج ما نكون فيه إلى التوحد والعمل المشترك. فالتنوع السياسي ليس مدعاةً للخلاف، بل يجب أن يكون هو القوة التي تُبنى عليها شراكة حقيقية ومشروع جامع يلبي تطلعات أبنائنا".
وبين عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني أن حضرموت التي كانت نموذجاً في الاستقرار والانسجام والسماحة، تقع على عاتقها اليوم مسؤولية جمع وتوحيد هذه القيم، حيث أكد ذلك قائلاً: "لقد كانت حضرموت نموذجًا خلال السنوات الماضية في الاستقرار والانسجام، وسبق لأهلها قديمًا أن بثّوا روح المحبة والإخاء، وأسسوا أممًا بحضارتهم وسماحتهم. واليوم، تقع علينا مسؤولية الحفاظ على هذه القيم وبناء مستقبل مشترك يجمع ولا يفرق، ويوحد ولا يمزق".
وأكد البحسني ضرورة وجود حامل سياسي حضرمي يُمثل جميع الأطراف والمكونات السياسية والمدنية والقبلية، حيث قال: "وعليه، نؤكد على أهمية وجود حامل سياسي حضرمي حقيقي وشامل، يُمثّل جميع الأطراف والمكونات السياسية والمدنية والقبلية، كضرورة وطنية تمكّن الحضارم من تحديد مصالحهم بوضوح، بعيدًا عن الصراعات والإقصاء أو التفرد، فالكل يجب أن يكون مشاركًا في جلب مصالح حضرموت التي لا يختلف عليها أحد".
وأشار البحسني إلى "إن تشكيل هذا الحامل السياسي الجامع سيمنح كل حضرمي حق الانتماء إلى التيار السياسي الذي يراه مناسبًا، دون أن يحقق ذلك الانتماء اختلافًا أو صراعًا، وسيساهم الكل في تمثيل حضرموت بفعالية في الترتيبات القادمة التي تخص مستقبل الدولة ومصالح المحافظة".
وأضاف بالقول: "إن استمرار الوضع القائم دون حوار أو قبول متبادل بين مكونات حضرموت لن يحقق أي تقدم لأحد، بل سيبقي المحافظة في دوامة الانقسام".
واختتم البحسني تصريحه بالقول: "ندعو كافة الأطراف إلى اعتماد الحوار كوسيلة لحل الخلافات، وإعلاء صوت العقل والمسؤولية، بما يحقق تطلعات أبناء حضرموت، ويحافظ على وحدة صفهم ومكانتها الكبيرة".