أول رد رسمي للحكومة اليمنية بشأن جريمة تعذيب يمنيين في سلطنة عمان

أول رد رسمي للحكومة اليمنية بشأن جريمة تعذيب يمنيين في سلطنة عمان
صورة من الأرشيف

أدانت الحكومة اليمنية، جريمة التعذيب الوحشية التي تعرض لها عدد من اليمنيين بعد دخولهم الأراضي العمانية.

وصرح مصدر مسؤول بوزارة حقوق الإنسان ، بأن الوزارة تابعت منذ اللحظات الأولى لواقعة التعذيب التي تعرض لها سبعة مواطنين يمنيين، بعد دخولهم الأراضي العمانية.

وقال المصدر " أن الوزارة تابعت منذ اللحظات الأولى لواقعة التعذيب التي تعرض لها سبعة مواطنين يمنيين والذين (حسب أفادتهم) ذكروا بأنهم دخلوا أراضي سلطنة عمان الشقيقة وتم القبض عليهم من قبل الجيش العماني، وتعرضوا للتعذيب وتم إرجاعهم بعد ذلك للأراضي اليمنية حيث تمكنوا من الوصول إلى مديرية شحن بمحافظة المهرة"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

واضاف المصدر "قامت الوزارة بتكليف مكتبها بمحافظة المهرة لمتابعة القضية، والإجراءات المتخذة من قبل إدارة أمن المحافظة، وتم مقابلة الضحايا وأخذ أقوالهم ومعاينة الإصابات الجسيمة التي تعرضوا لها وإثباتها في محاضر رسمية".

واكد المصدر، استمرار الوزارة في متابعة القضية حتى استكمال الإجراءات القانونية اللازمة..معبراً عن إدانة الوزارة الكاملة لتلك الجريمة، واستمرارها في متابعة القضية وحرصها على تحقيق العدالة وفقاً للقانون.

وقبل أيام ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، بمقطع فيديو متداول، يوثق تعرض مجموعة من الشبان اليمنيين، للتعذيب الشديد، في سلطنة عمان، على يد الجيش العماني، بعد دخولهم أراضي السلطنة للبحث عن فرص عمل، حيث تم ضبطهم في حدود ولاية المزيونة العمانية، وتم نقلهم إلى مركز الجيش العماني بالولاية ذاتها.
وتعرض الشبان في مركز الجيش العماني المذكور، لمصادرة كل ما لديهم من أجهزة جوال ووثائق ومبالغ مالية، ثم تم توقيفهم إلى الساعة العاشرة مساء الخميس الماضي 30 مايو المنصرم..

وعقب ذلك، جرى نقلهم إلى منطقة هرويل الحدودية بسلطنة عمان، وضربهم وتعذيبهم من العاشرة مساء حتى الثالثة فجرا، قبل رميهم في الصحراء، ليقوموا بالمشي على الأقدام بحالتهم تلك مسافة 150كم، وصولا إلى منطقة حبروت بمحافظة المهرة.

وأثار الفيديو غضب اليمنيين، الذين استنكروا ذلك، ودعوا السلطات اليمنية لمخاطبة نظيرتها العمانية، والقيام بما يلزم إزاء هذه الجريمة، التي لم يصدر حتى اللحظة توضيح بشأنها من قبل سلطات أي الدولتين.