أزمة الكهرباء في ساحل حضرموت.. المواطن هو الضحية بين الاتهامات المتبادلة

شهدت منطقة ساحل حضرموت في الأيام الأخيرة زيادة ملحوظة في ساعات انقطاع التيار الكهربائي، مما أثار استياء المواطنين وتساؤلاتهم حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الأزمة، حيث أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في ساحل حضرموت "أن السبب الرئيسي يعود إلى خروج بعض محطات التوليد عن الخدمة نتيجة عدم تزويدها بوقود التشغيل من مادة الديزل القادم من شركة بترومسيله، نتيجة للتقطعات الحاصلة".
وفي بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة، أشارت إلى أن عجز الوقود أدى إلى خروج عدد من محطات التوليد عن الخدمة بشكل نهائي، مما تسبب في عجز في الطاقة.
حلف قبائل حضرموت يرد بالاتهام
على الجانب الآخر، نفى حلف قبائل حضرموت هذه الاتهامات بشدة، محملاً السلطة المحلية وفرع شركة النفط ومؤسسة الكهرباء كامل المسؤولية عن انقطاع التيار الكهربائي.
وأكد الحلف في بيان له أنهم لم يقوموا بمنع مرور قواطر نقل مادة الديزل المخصصة للكهرباء، مشيرين إلى أن شركة النفط بساحل حضرموت هي التي رفضت إرسال طلب كمية مادة الديزل من شركة بترومسيله، مما افتعل أزمة انقطاع الكهرباء.
المواطنون بين نارين
في وسط هذه الاتهامات المتبادلة، يقف المواطن الحضري عاجزاً أمام انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وازدحام محطات الوقود فبينما تتبادل الجهات المعنية اللوم، يعاني المواطن من الحر والانقطاع المستمر للكهرباء، مما يزيد من معاناته اليومية ويعطل حياته.
لا شك أن هذه الأزمة تكشف عن عمق الخلافات بين الجهات المسؤولة وتبرز عدم وجود تنسيق فعال بينها لحل مشاكل المواطنين، فبدلاً من العمل سوياً لإيجاد حلول جذرية، يكتفي كل طرف بإلقاء اللوم على الآخر، متجاهلين تأثير ذلك على الحياة اليومية للمواطنين.
"حسبنا الله ونعم الوكيل في من كان السبب في تعذيب المواطن"، هي العبارة التي يرددها المواطن "عبدالله حسين" اليوم في ظل هذه الأزمة، وكل الأمل أن تجد صدى لدى المسؤولين لتغيير الوضع الراهن وتحقيق استقرار مستدام في إمدادات الكهرباء.
وقال عبدالله: يجب على الجهات المعنية أن تدرك أن الخلافات السياسية والشخصية لا يجب أن يدفع ثمنها المواطن البسيط يجب عليها أن تضع مصالح المواطنين أولاً وتسعى بشكل جاد إلى حل الأزمة الحالية بعيداً عن تبادل الاتهامات وتضليل الحقائق.