ليندركينغ: واشنطن لا تريد تأجيل السلام في اليمن بسبب أحداث إقليمية أخرى لكن الحوثيين أوقفوا خارطة الطريق
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن "تيم ليندركينغ"، الأربعاء 11 سبتمبر 2024، إن بلاده “لا تريد تأجيل تحقيق السلام في اليمن بسبب أحداث إقليمية أخرى”، مستهجنا هجمات جماعة الحوثي المصنفة دوليا في قوائم الإرهاب، على السفن في البحر الأحمر والتي دعا لـ“وقفها فورًا".
وأضاف "ليندركينغ"، في مقابلة مع قناة الجزيرة تابعها "برّان برس"، أن ما تقوم به جماعة الحوثي في البحر الأحمر “يعرقل جهود السلام في اليمن” ، متهماً إياها بـ“استغلال حرب غزة كذريعة لمد قوتها في المنطقة”.
ونوه إلى الجهود القائمة لإنقاذ ناقلة نفط يونانية تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، مشددا على ضرورة تفريغ حمولتها وتعاون الجميع لمنع كارثة بحرية وبيئية.
وفي معرض تعليقه على القصف الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحديدة في اليمن، قال المبعوث الأميركي إن بلاده “لن تبرر أي هجوم من أي جهة يضر بالمدنيين، وهناك تحالف دولي يوجه ضربات للقدرات العسكرية للحوثيين ردا على الهجمات ضد السفن”.
ولفت إلى أن ذلك يمنع اليمنيين من تحقيق احتياجاتهم اليومية ويخلق مسافة أبعد نحو تحقيق عملية سلام جادة، مؤكدا أهمية الانتقال من الهدنة في اليمن التي بدأت في أبريل/نيسان 2022 من أجل تدشين مستقبل أفضل للشعب اليمني.
وعن زيارته إلى المملكة المتحدة، قال "ليندركينغ" إنه حظي بفرصة التشاور مع لندن بشأن تنمية اليمن ومساعدته اقتصاديا، وكيفية الدفع نحو سلام شامل هناك، لكن الحوثيين أوقفوا خارطة الطريق لتحقيق ذلك متهماً إياهم بإعاقة هذا الجهد.
وفي 23 ديسمبر، أعلنت الأمم المتحدة، عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وتوقفت خارطة الطريق، وجهود السلام في اليمن، بفعل هجمات جماعة الحوثي المصنفة عالمياً في قوائم الإرهاب، ضد سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ نوفمبر.